الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 14:02

وإن غدا لناظره لقريب - بقلم: الشيخ محمد سالم سالم – عكا

كل العرب
نُشر: 14/03/10 17:07,  حُتلن: 08:18

- الشيخ محمد سالم سالم:

* الظل هو ما ينجذبون إليه ويبحثون عنه كلما تحرك لذلك الأفق

* أوجه رسالة الى كل اسرائيلي الذي يسعى سعيا حثيثا لتغيير معالم تاريخنا ومقدساتنا

* نعم قد يتعامى العالم اليوم عن فساد الأسرائيلي وجرم أفعاله، ولكن التاريخ أبلغنا أن دوام الحال من المحال

هناك من يعتقد أنه قادر على تزييف الحقائق، التاريخ، الحاضر والمستقبل بجرة قلم، وأنه قادر على برمجة الذاكرة الإنسانية لتنطق بما يهوى، هناك من يعتقد أننا في سبات دائم لا حياة بعده، وأن أرواحنا مستكينة استكانة الجماد، هناك من يجزم أن أجسادنا لا تقوى على الحراك فضلا عن أرواحنا، معتمدا في تقوية ذاك التبجح وتلك الوقاحة على مريدين يقفون خلفه ويتابعون تحركاته بحذر، فلا هم مقبلون على الحق ولا هم محجمون عن ظلمه، فالظل هو ما ينجذبون إليه ويبحثون عنه كلما تحرك لذلك الأفق، وإن كنا إحقاقا للحق نقول إنهم مع سياساتهم تلك يميلون يمنة ويسرة في سبيل الإيحاء محايدون يسعون للحق دون غيره.

نعم قد يتعامى العالم اليوم عن فساد الأسرائيلي وجرم أفعاله، ولكن التاريخ أبلغنا أن دوام الحال من المحال، وأن الشعوب لا تقبل الانهزام ولا الاحتلال ولا تدنيس المقدسات ولا تزوير التراث، بل إن إحجام بعض الأوساط الإعلامية والقنوات الفضائية هذه الأيام عن إيضاح حقيقة المحتل الأسرائيلي وتحركاته، كان سببا في تتبع الشباب لأخباره وأخبار حلفائه، والإعلان عن رفضهم لأي ظلم وتطاول سواء نالهم أو نال غيرهم، ومجرد النظر نظرة سريعة لما دخلت تلك المجندات الى الحرم الأبراهيمي يدل على ان الفجر قادم باذن اللة رب العالمين رغم انف الحاقدين .

أين الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس
وأخيرا أوجه رسالة الى كل اسرائيلي الذي يسعى سعيا حثيثا لتغيير معالم تاريخنا ومقدساتنا، أنصحه بقراءة تاريخ الشعوب العربية قراءة المتدبر، والاستعانة بمستشارين حكماء يدركون النهاية التي سيؤول إليها عاجلا غير آجل، فأين الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس وأين الجندي الفرنسي وذاك الإيطالي وأين المحتل الروماني، لقد أصبحوا جميعا في خبر كان، وما تطاوله المتتالي إلا خطوات سريعة باتجاه زواله وفنائه، فلا حياة له على أنقاضنا، ولن تستريح نفسه بين جدراننا، ونحن إذ انخفض صوتنا اليوم فلن يكون هذا حاله غدا ـ بإذن الله ـ فشبابنا الذخيرة التي نعمد إلى تنميتهـا علميا وفكريا. شباب هم عماد مستقبلنا وأمله، فخر يومنا وغدنا، شبابنا عاجلا غير آجل ـ بإذن الله ـ سيتمكنون من مفردات العلم والمعرفة والاقتصاد والسياسة، وسيعلنون وبكل فخر عن انتمائهم الديني والوطني، وستكون بحول الله الغلبة لهم، وإن غدا لناظره لقريب.

مقالات متعلقة