- الشيخ أحمد بدران إمام مسجد البيان في جت:

*  الزمن الذي كان المسلمون يبدعون بالإكتشافات العلمية كان الغرب يتيه في عصر الظلمات

* هدف كل إنسان على وجه الأرض هو أن يعيش سعيداً مطمئناً في حياته ولا يحصل ذالك إلا إذا إتبع الإنسان تشريع رب العلم وتعاليم الإسلام

أقامت حركة الرسالة الطلابية في الجامعة العبرية بالقدس أمسية فكرية تخللت محاضرة للشيخ أحمد بدران بعنوان الشباب المسلم في الجامعات ما بين الإسلام والجاهلية الحديثة، ناقشت أساساً حياة الطالب الجامعي وحالة الحيرة التي يعيشها، فيحتار ما بين قيم الإسلام وتعاليم دينه، وما بين شرائع الغرب وأخلاقياته التي حدرت الى مجتمعنا.

القاعة إمتلأت بعشرات الطلاب الذين حضروا الفعالية وملأوا كل زاوية بالقاعة، وإفتتحت الأمسية بتلاوة من القرأن الكريم مع الأخ محمود زيد طالب علم سنة أولى علم نفس، ومن ثم كانت كلمة الرسالة للأخ فضل مرة مسؤول العمل في جبل المشارف، فأكد فيها على ضرورة التعلم من أخلاق النبي وسيرته العطرة وكيف أن الرسول ألف بين المسلمين وجمعهم على راية الإسلام، وأكد على المعاني التي تحملها حركة الرسالة كحركة دعوية تجمع تحت مظلتها كل أطياف المسلمين، فتدعوهم للتوحد تحت راية الإسلام دون النظر لإنتماءاتهم الحركية والحزبية.
الأخوات في حركة الرسالة كانت لهن فقرة إبداعية بموضوع "ماذا قالوا عن النبي محمد" إستعرضت أقوالاً لأشهر شخصيات الغرب قالوها في النبي محمد وصفاته الفضلى.

التقدم الصناعي والتكنالوجي الذي يتفوق فيه الغرب على المسلمين ليس إلا نتاج للعقل
الفقرة الرئيسة كانت محاضرة للشيخ أحمد بدران إمام مسجد البيان في جت، والتي تطرقت لمفهوم الصراع "الحضاري والأخلاقي" بين المسلمين والغرب، وأن التقدم الصناعي والتكنالوجي الذي يتفوق فيه الغرب على المسلمين ليس إلا نتاج للعقل البشر وليس له علاقة بأخلاق الشعوب، فكيفما الغرب اليوم كان المسلمون في السابق متفوقين علمياً على الغرب، ففي الزمن الذي كان المسلمون يبدعون بالإكتشافات العلمية كان الغرب يتيه في عصر الظلمات.

ضرورة توحد المسلمين وتجميع قواهم
كما وأكد الشيخ في المحاضرة أن هدف كل إنسان على وجه الأرض هو أن يعيش سعيداً مطمئناً في حياته ولا يحصل ذالك إلا إذا إتبع الإنسان تشريع رب العلم وتعاليم الإسلام، بدل التشريعات والأخلاقيات الغربية.
كما وشدد الشيخ على أن خروج عدد كبير من المسلمين من الحالة التي يعيشها اليوم من ظلم والجهل، لا تكون إلا بتوحيد صفوف المسلمين وجمع رايتهم.
في نهاية المحاضرة كانت فقرة شيقة للأسئلة والنقاش تسائل فيها الطلاب عن أسباب تشرذم قوى المسلمين وتحدثوا ضرورة توحد المسلمين وتجميع قواهم وأن أساس التعامل بين المسلمين هو قول الله تعالى "إنما المؤمنون إخوة". وقد أعرب الطلاب عن تميز الفعالية وفحواها الفكري، وخاصة أنها تجعل كل طالب جامعي يحاول التعرف على ذاته ونفسه ليعرف غايته وأهدافه في هذه الحياة.