مرحى مرحى هاتوا الطرحة بكره عرس التحرير

زغردي يا أم الاسير ها هي الخنساء ترنو الى واشنطن تقول لقد رأيت جحافل الاسرى محررين بعد عشرات السنين في السجون. زغردي يا أم الشهيد لن تفقدي ابناءك الأخرين بعد اليوم في الاجتياحات الاسرائيلية في غزة والضفة الغربية. انتهى كل شيء . انتهى  زمن الاغتيالات ، انتهت الاعتقالات والتصفيات.  زغردي يا جدتي في المخيمات في لبنان، سوريا والمملكة الاردنية ستعودين مع احفادك جميعاً الى ارض الوطن غانمين سالمين يفرش لهم البساط الاحمر.  زغردي يا أمي في فلسطين سيخرج المستوطنون من ارضنا التي اغتصبوها واقاموا مستوطناتهم ومدنهم فيها. سيرحلون عن اريئيل وعمانوئيل وسيمنحوننا حرية زراعة اراضينا ونعود لزيتوننا وزعترتنا وميراميتنا ونرجسنا وتيننا.
زغردوا يا أهالي المشتتين في كل بقاع المعموره فالمؤتمر الدولي قادم قادم وابو مازن يرفع علم دولتنا عالياً اعاد للقدس كرامتها ولاقصاها هيبته وطهره ، نجح والحمد لله هذا المؤتمر  وتنازلت اسرائيل اخيراً وبدلت سياستها واصبحنا اخوة تهمنا مصلحة بعضنا البعض طبعاًألسنا اخوة؟! او على الاقل اولاد عمومه. زغروده يا مرتي المره احنا استينا كثير جتنا رام الله المره وبستحمل رايات التحرير.
الا يحق لنا السخرية والتهكم على ما يجري على الساحة الفلسطينية اليوم في ظل ما يحدث من مهاترات ومهازل. نقول مهاترات لان السياسة المتبعة حالياً في ظل الانقسام الحاصل والتعنت في عدم اجراء الحوار الداخلي قبل الوصول الى واشنطن موحدين في مواقفنا ومطالبنا هي سياسة الحصول على الفتافيت وشرخ أخر للانقسام الموجود واعطاء اسرائيل المجال لان تسرح وتمرح في اراضي السلطة في غزة وحتى الضفة الغربية خصوصاً في ظل اعتبار غزة كياناً معادياً. هل سيرضي هذا عبد ربه وجماعته. هل سيفرحون عندما تتوغل اسرائيل في غزة تعتقل وتقتل وتفعل ما يحلو لها من ضغوطات عسكرية وانسانية على أكثر من مليون ونصف فلسطيني.
التحضيرات الحالية لمؤتمر الخريف لن تكون ناجحة بأي شكل من الاشكال ما لم تكن بارادة الشعب جميعاً والشعب ليس فقط في رام الله وبعض المناطق انه شعب يمتد في كل الاراضي الفلسطينية بكل اطيافه أي نتيجة تكون في مصلحة الفلسطينيين بدون الوحدة والالتفاف حول القيادات بجميع اطيافها فتمهلوا ايها المتسرعون سواء من وعى نتائج هذه الخطوة او من لم يعيها، سواء من قصد بها ضرب حماس او من لم يقصد. لن تحصلوا مرة أخرى الا على "الفتافيت" ولن تحلوا قضية الشعب الفلسطيني وانما ستكون بمثابة المسكن ليس الا فمرضى العقلية الاسرائيلية لن يشفى بالفرقة بيننا وانما بالاصرار والوحدة. بالمحبة والاخوة، بالتكاتف والتعاضد. بالتسامح والموده لن يأتي ما ننشده الا بالتصافي وليس التجافي مهما كان الذي حصل سواء سماه البعض انقلابا او سماه الآخر القضاء على الفلتان الامني. رخاؤكم، أمنكم، ثوابتكم، عودة ابنائكم، اراضيكم، قدسكم، اقصاكم لن تكون عبر واشنطن وتل ابيب وانما عبر وحدتكم واستمراركم في مطالبكم بكل حزم وعزم مع كل الشرفاء في الدول العربية الى ان تزول عنكم هذه الغمة التي اجتاحتكم عشرات السنين.