جعفر فرح، مدير مركز مساواة واحد المعتقلين: "هدف عملية الاعتقال هو كم افواه الحركات المناهضة للحرب وتدعوا الى وقفها"

(تصوير ميشيل دوت كوم)

تظاهر يوم الثلاثاء من هذا الاسبوع في مركز الكرمل في حيفا عشرات المواطنين من العرب واليهود اليساريين وذلك على ضوء استمرار الحرب على لبنان، ونظمت المظاهرة اللجنة المحلية التي تشكلت في المدينة وتدعو الى وقف الحرب فورا، هذا ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالحرب ونتائجها الماساوية ودعوا الحكومة وقفها واللجوء الى المفاوضات، لكن التظاهرة لم تنتهي بشكل عادي اذ قامت مجموعة من المواطنين اليهود اليمينيين بالاعتداء على المتظاهرين وتمزيق الشعارات التي حملوها، ووقالت الشرطة في بيانها انها اعتقلت 4 متظاهرين.
وكان جعفر فرح، مدير مركز مساواة، احد المشاركين في المظاهرة وقامت الشرطة باعتقاله، وفي حديث مع "كل العرب" قال فرح: "تعرضت المظاهرة الى اعتداء آثم نفذه نشطاء يمينيون فاشيون، وقاموا بتمزيق الشعارات وم ذلك امام اعين الشرطة لكنها لم تحرك ساكنا وتمنع استمرار اعتداءهم بل قامت باعتقالي بحجة عرقلة عمل شرطي، واخلي سبيلي في منتصف الليل بشروط مقيدة وفرض الحبس المنزلي لمدة 5 ايام، واعتقلت الشرطة مواطنان آخران من منظمي التظاهرة". ومضى جعفر فرح في حديثه: "اريد ان اوضح انني شاركت في المظاهرة كاي مواطن عادي ومن نظمت المظاهرة كانت لجنة محلية مناهضة للحرب. بالنسبة لعملية الاعتقال فانها تاتي في سياق مقاومة الحركات المناهضة والمقاومة للحرب ولقمع الجماهير العربية التي تندرج ضمن حملة التحريض على العرب وكم الافواه التي تدعوا الى وقف الحرب. لن نسكت عن هذا التصرف وسنتابع الموضوع محليا ودوليا ولا يعقل ان تعتقل الشرطة نشطاء من مؤسسات لحقوق الانسان".
وللتعقيب قال موشي فايتسمان الناطق بلسان شرطة الساحل لـ "كل العرب": "الحديث يدور عن مظاهرة نظمت دون استصدار تصريح لاقامتها، في البداية تظاهر عدد قليل من المواطنين واخذ عددهم يزداد تدريجيا، وبنفس الوقت تجمهر في المكان عدد من المؤيدين للحرب ونسبت بينهم بعض المناوشات واعتقلنا 4 مواطنين وتم اخلاء سبيلهم لكن التحقيق لا يزال مستمرا".