* المرأة لم تستطع حتى الآن من نيل حقوقها الاجتماعية والسياسية والتمثيلية

*  المرأة قوية والشعور بالنقص هو امر لن يساهم في شيء للامام وليست بحاجة الى اثبات او المطالبة بالمساواة

* سخنين اعطت شهيدة فلسطينية يوم الارض الاول حيث كنا نناضل من اجل مستقبلنا وحياتنا الكريمة على هذه الارض التي نملكها

نظمت جمعية الزهراء للنهوض بمكانة المرأة يوماًَ دراسياً بمشاركة كبيرة من جمهور النساء وضمن فعاليات آذار المرأة والأرض تحت عنوان "الأرض ،المسكن وحماية الذات" وذلك بمشاركة جمعية أفنان الجليل في عرابة والمجلس النسائي في دير حنا والمجلس النسائي في سخنين والنادي النسائي في عرابة وبحضور مميز في الجلسة الاولى لكل من المربي عمر نصار رئيس مجلس عرابة المحلي والمحامي محمود ابو ريا نائب رئيس بلدية سخنين والدكتور رياض خطيب رئيس المجلس الاقليمي البطوف ووفاء شاهين مديرة جمعية الزهراء والحاجة ندى ابو ريا والمحامية عناية بنا من المركز التخطيط البديل والباحثة سناء خشيبون والناشطة السياسية ومديرة جمعية نساء ضد العنف عايدة توما سليمان وشروق نعامنة المستشارة لشؤون المرأة في عرابة ونوال حنيف مديرة برامج جمعية الزهراء.

اما الجلسة الثانية فكانت بعنوان دور الاطر النسائية المحلية في العمل الاهلي وشارك بها نظيرة ماضي من جمعية افنان الجليل من عرابة ووفاء حبيب مندوبة المجلس النسائي في دير حنا وصبحية غنايم من المجلس النسائي في سخنين وادارتها نوال ابو يونس موجهة مجموعات.
وأكد المشاركون أنه على الرغم من نجاح المرأة في كافة المجالات التي خاضتها في الحياه بشكل يثبت كفاءتها وقدرتها على المشاركة في النهوض بالبلاد إلا أنها لم تستطع حتى الآن من نيل حقوقها الاجتماعية والسياسية والتمثيلية فنرى ثقة المجتمع في الرجل أكبر بكثير من ثقته في المرأة. وتطرق عمر نصار الى حرمان المرأة من حقها في الميراث واكد اننا نعتبر اننا مجتمع محافظ وملتزم دينياً وعند الوصول الى المحك لكل ما يتعلق بالميراث فإننا نتجاهله في الوقت الذي طالب فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم ببرها.

تضحيات المرأة الفلسطينية
أما وفاء شاهين فتحدثت عن تضحيات المرأة الفلسطينية والتي حملت مشعل النضال ضد المستوطنات ومصادرة الأراضي ولذلك كانت في سخنين شهيدة قد عمدت تراب سخنين بدمائها الزكية. وأكدت أن الاهمية في كيفية الاحتفال بيوم المرأة وليس فقط للاحتفال في احد الفنادق الفخمة وتقديم ما لذ وطاب من المأكولات.

الحق العربي المهضوم
أما المحامي محمود ابو ريا فأكد أن الاراضي الخاصة بالعرب قد تقلصت بسبب المصادرات المتلاحقة للحق العربي وأن الحرب اليوم تدور بالحفاظ على المسكن وعلى غرفة الطفل وساحة المنزل وقد فشلنا في الدفاع عن ارضنا بحيث تحولت قرانا الى غيتاوات وكل يوم نسمع عن هدم المنازل للمواطنين العرب في النقب والمثلث والجليل.
هذا وتطرقت عناية بنا الى ما يتعرض له المواطن العربي في البلاد من الساسة الاسرائليين بكل ما يتعلق من سلخ الاراضي بالملكية العربية الى ملكية الدولة وكيفية تهويد والاستيلاء على الاراضي وأكدت بنا أن هناك أهمية كبيرة في أن يكون للمرأة العربية شراكة في كيفية التخطيط لكستقبل أفراد العائلة.

اما سناء خشيبون فتحدثت باسهاب حول معاناة العائلات العربية وذلك من خلال ابحاثها الميدانية ولقاءاتها مع النساء اللواتي تعرضن للتهجير وهدم منازلهن.
الدكتور رياض خطيب أكد بيدوره أن المرأة قوية والشعور بالنقص هو امر لن يساهم في شيء للامام واكد ان المرأة العربية قوية وليست بحاجة الى اثبات او المطالبة بالمساواة.
وفي السياق قالت عايدة توما سليمان إن للمرأة دور كبير في قضية الارض والمسكن وارفض ان البكاء والغوص بالمشاعر المبكية الا ان النساء الفلسطينيات يعبرن عن مشاعرهن الحزينة بعد هدم منازلهن لكن أحياناً المرحلة الاولى من الغضب هي التواصل مع هذه العاطفة وان نذرف الدمعة ونسأل انفسنا كيف يمكنني ان اغضب على اليد الهمجية التي تشرد وتهدم، والمرأة الفلسطينية لم تقصر في الكثير من المعارك ولكن سخنين اعطت شهيدة فلسطينية يوم الارض الاول حيث كنا نناضل من اجل مستقبلنا وحياتنا الكريمة على هذه الارض التي نملكها.