* طبيعة المنتدى التربوي هي فضاء مفتوح مستقطب للاجتهادات العالمية وأكد مشاركة حوالي 600 مؤسسة وحركة من مختلف أنحاء العالم

* اعضاء الوفد أكدوا تضامنهم الكامل مع نضال الشعب الفلسطيني وأكدوا ان أي إغفال لوضعية فلسطينيي ال48 يؤدي الى الانتقاص من الحق الفلسطيني وشرعية نضاله

بحضور وفد واسع من الحركة الاجتماعية العالمية وعدد كبير من الجمعيات العربية المحلية افتتح اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه) يوم الجمعة (12/3/2010) رسميا التحضيرات للمنتدى التربوي العالمي والذي سيعقد في فلسطين وذلك لأول مرة في تاريخ الحركة الاجتماعية العالمية.

وكان المجلس الدولي للمنتدى الاجتماعي العالمي قد أقر قبل عدة أشهر عقد المنتدى التربوي العالمي في فلسطين تأكيدا على التضامن مع الشعب الفلسطيني وكسر الحصار المفروض على غزة وتأكيدا حق الشعب الفلسطيني بالحرية. كما وأقر المجلس الدولي للمنتدى التعامل مع فلسطين كلها وليس جزءا منها، وتنظيم فعالياته في الأيام الثلاثة الأخيرة من تشرين أول القادم في كل من غزة والضفة والقدس والداخل إضافة إلى فعاليات في لبنان تأكيدا على حق اللاجئين الفلسطينيين في فلسطين والعودة إليها ولإتاحة المجال للحركات الاجتماعية والمنظمات الاهلية في العالم العربي للمشاركة ضمن معايير مناهضة تطبيع اسرائيل.
هذا وكان افتتح الاجتماع التحضيري والذي عقد في قاعة جمعية الجليل في شفاعمرو امير مخول مدير عام اتحاد الجمعيات (اتجاه) وعضو اللجنة المنظمة العالمية واللجنة الوطنية الفلسطينية، وقدم شرحا عن أهداف ومبنى وكيفية تفاعل المؤسسات والحركات الاجتماعية مع المنتدى وتنظيم أنشطتها ضمنه كحدث عالمي يعقد محليا، وتحدث فينود رينيا من الهند وهو احد أبرز الناشطين في الحركة الاجتماعية العالمية ومن أنصار الشعب الفلسطيني منذ السبعينات، وتحدث عن طبيعة المنتدى التربوي كفضاء مفتوح مستقطب للاجتهادات العالمية وأكد مشاركة حوالي 600 مؤسسة وحركة من مختلف أنحاء العالم ستحضر إلى فلسطين ضمن المنتدى وستقوم بتنظيم أنشطة فيه. وسوف يتيح المنتدى التربوي تفاعلا بين التجارب من كافة أنحاء العالم وذلك في عدد من الموضوعات ومنها: التربية والتحرر الوطني، والتربية ومناهضة الاستعمار والتربية واللبرالية الجدية وتوزيع القوة والهيمنة والمؤسسات التربوية الرسمية والبدائل التربوية والدين والعلمانية والتربية والمساواة والعدالة وتربية المقهورين، حيث تستطيع كل منظمة تنظيم أنشطتها الخاصة ضمن هذه المحاور.



الوفد قام بزيارة قرية الزبيدات الغير معترف بها
هذا وكان الوفد الدولي والذي يحضر أعضاؤه من الهند وكندا وفرنسا وايطاليا وبلجيكا وتايلاند قد قام بجولة ميدانية زار خلالها قرية الزبيدات غير المعترف بها واستمعوا إلى شرح واف عن القرى غير المعترف بها ومسألة هدم البيوت وسلب الأرض حيث تحدث كل من رئيس لجنة الأربعين محمد ابو ضعوف ومستشارها القانوني المحامي داود نفاع وعن أهالي الزبيدات تحدث السيد توفيق زبيدات والذي رافقهم في جولة في القرية للإطلاع على عينة من سياسة هدم البيوت ونهب الارض , وقد أشار السيد توفيق زبيدات إلى دور لجنة الاربعين التاريخي في مرافقة أهلي القرية وتعزيز صمودهم ومعركتهم الشعبية والقضائية.
كما وقام الوفد بالإطلاع على قضية المهجّرين واللاجئين حيث قاموا بجولة في حي وادي الصليب التريخي والمهجّر في حيفا حيث تحدث محمد كيال عن القرى والمدن المهجرة كجزء من قضية اللاجئين وحقهم بالعودة واستعادة املاكهم والتعويض وقضية الاوقاف والمقدسات. كما واستمع الوفد الى شرح من أمير مخول عن حملة التحدي والبقاء والقضايا المحورية التي تعالجها وهي هدم البيوت ونهب الارض والملاحقات السياسية والتصعيد ألاحتلالي في القدس والأقصى، وتداسوا فكرة إرسال لجنة تقصي حقائق دولية بهذا الصدد.
هذا وأكد اعضاء الوفد تضامنهم الكامل مع نضال الشعب الفلسطيني وأكدوا ان أي إغفال لوضعية فلسطينيي ال48 يؤدي الى الانتقاص من الحق الفلسطيني وشرعية نضاله.
كما وأكدوا ان الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس هي استمرار طبيعي لجوهر الممارسات الإسرائيلية في الداخل، واعتبروا ان ما شاهدوه على الارض هو خطوة متقدمة عن نظام الابرتهايد في جنوب أفريقيا، نظرا لخدعة الديمقراطية التي تتظاهر إسرائيل بها أمام العالم.