* 70% من الشبان العرب اعتبروا انفسهم مواطنين فلسطينيين، كذلك عبر 20% من الشبان العرب انهم لا يشعرون بأي رابط مع دولة اسرائيل

- حنين زعبي

* الأبارتهايد هو النتيجة المنطقية لدولة تتنكر بشكل كامل للحقوق القومية للعرب، وتفاوضهم وتبتزهم فيما يتعلق بحقوقهم المدنية، معتبرة إياهم أقلية مهاجرين

معا -كشف استطلاع للرأي شمل طلبة المدارس الثانوية في اسرائيل عن نتائج اعتبرها البعض في اسرائيل خطيرة جدا، ذلك ان نصف الشبان اليهود يرفضون مشاركة العرب  في الانتخابات الاسرائيلية، وكذلك يجب عدم اعطائهم مواطنة في الدولة والحديث عن المساواه بالنسبة لهم اعتبروا اوهام.
وبحسب ما نشر موقع "اذاعة الجيش" الناطق باللغة العبرية، اليوم الخميس، فإن الاستطلاع الذي شمل ايضا الطلبة العرب الى جانب اليهود، والذي قام به معهد "موجار موحوت" الاسرائيلي تم نشره صباح اليوم، اظهرت نتائجه ان اكثر من نصف الشبان اليهود رفضوا مشاركة العرب في الانتخابات للكنيست، في الوقت الذي اجاب نصف الشبان اليهود انه لا يجب اعطاء العرب نفس الحقوق التي يتمتع بها اليهود، في الوقت الذي دعا نصف الشبان المتدينيين الى موت العرب.

واشار الاستطلاع ان 70% من الشبان العرب اعتبروا انفسهم مواطنين فلسطينيين، كذلك عبر 20% من الشبان العرب انهم لا يشعرون بأي رابط مع دولة اسرائيل.
واشار الموقع على ضوء نتائج الاستطلاع، سيتم اليوم عقد اجتماع في جامعة تل ابيب يحضره اعضاء كنيست ومسؤولين في جهاز التعليم الاسرائيلي، بهدف نقاش نتائج هذا الاستطلاع ووضع الخطط المناسبة لطلبة المدارس الثانوية في اسرائيل التي تهدف لاحداث التغيير في اراء الطلاب.
وتبقى الاشارة ان نتائج هذا الاستطلاع قد تبدو خجولة قليلا، خاصة في ظل تصاعد التحريض الذي يمارس في اسرائيل رسميا وشعبيا ضد العرب، في الوقت الذي اصبح شعار الدولة اليهودية خلال السنوات القلية السابقة لسان حال العديد من الاحزاب الاسرائيلية، ويتم وضعه على سلم الاولويات في الدعاية الانتخابية، ولكن الغريب في الامر انه بعد صدور مثل هذه النتائج يخرج بعض المسؤولين الاسرائيليين واثار الدهشة على وجوههم وكأنهم لم يشاركوا بالوصول الى هذه النتائج.
حنين زعبي: " النتائج والتي تؤكد ان المجتمع الاسرائيلي متجه بشكل واضح الى ابارتهايد"
عقبت عضو الكنيست حنين زعبي على نتائج استطلاع رأي للشبيبة في اسرائيل والذي بين ان غالبية الشبان اليهود يعارضون منح العرب حقوقا متساوية وضد انتخابهم للكنيست، قائلة انه "لا يوجد مجتمع طبيعي في العالم يمر مر الكرام على هذه النتائج والتي تؤكد ان المجتمع الاسرائيلي متجه بشكل واضح الى ابارتهايد. الأبارتهايد هو النتيجة المنطقية لدولة تتنكر بشكل كامل للحقوق القومية للعرب، وتفاوضهم وتبتزهم فيما يتعلق بحقوقهم المدنية، معتبرة إياهم أقلية مهاجرين. نتائج الاستطلاع تؤكد أن الدولة ليست عنصرية فقط، بل هي أيضا تقوم بتجريد الشباب الإسرائيلين من إنسانيتهم".



وأضافت زعبي " أما نحن كفلسطينيين السكان الأصليين، فنقول، أن عنف هذه الدولة وعنصرية هذا المجتمع لن تثنينا عن نضالنا من أجل حقوقنا كأقلية وطن. وهذه الفرصة المناسبة لنتوجه للاتحاد الأوروبي بطلب إعداد تقرير من قبلهم حول العنف، العنصرية والانتهاكات الإسرائيلية بحق الموطنين العرب ومناقشة هذا التقرير في أروقة الاتحاد ولجانه."
أما بالنسبة للنتائج المتعلقة بالشبان العرب فقالت عضو الكنيست زعبي أن مراكز استطلاعات الرأي الاسرائيلية عودتنا على نهجها غير المهني في مثل هذه الاستطلاعات، التي لا يتم فيها شرح المصطلحات المستخدمة للمستطلعين، ولا يتم فيها تفسير تداعيات يهودية الدولة على المواطنين العرب، مما يزيد من احتمال أن يجيب المستطلع بشكل يلاقي رضى الباحث، ولهذا فنحن لا نثق بالنتائج المتعلقة بآراء الشباب العربي. يقولون أن 50% تعرف نفسها على انها إسرائيلية، ثم يصدمون بهبة أكتوبر التي شكل الشباب معظمها."