* خلال تضامنه مع عائلة إبن باقة الغربية المغدور محمود غنايم أبو سني

* محكمة العدل العليا تقرر تأجيل الجلسة لمعاينة الشهادات ومحامي الشرطي القاتل يدّعي أنه كانت هناك أخطاء في أقوال الدفاع.

* جعفر فرح: على الرغم من الإدانة الواضحة للشرطي شاحر مزراحي، اكتفت المحكمة المركزية في بيتح تكفا بفرض عقوبة السجن الفعلي عليه لمدة 15 شهرًا فقط.

بناءا على دعوة من مركز مساواة وعائلة المغدور محمود أبو سني، تواجد النائب د. عفو إغبارية من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة صباح اليوم الاربعاء في محكمة العدل العليا للتضامن مع عائلة أبو سني من باقة الغربية خلال جلسة الاستئناف التي تقدّمت به النيابة العامة للشرطة ضد قرار المحكمة المركزية في بيتح تكفا، في ملف مقتل المواطن محمود غنايم أبو سني من باقة الغربية بتاريخ 3-7-2006.
وكان الشرطي شاحر مزراحي قد أطلق الرصاص الحي على المرحوم حين كان يستقل سيارته الشخصية مما أدى إلى مقتله. وادّعت الشرطة لاحقاً أن غنايم كان يحاول سرقة سيارة ثم غيّرت ادعاءها فيما بعد.

مدير مركز مساواة قال: "بعد أن قدّمت النيابة العامة لائحة اتهام ضد الشرطي بتهمة القتل المتعمد وعلى الرغم من الإدانة الواضحة للشرطي مزراحي، اكتفت المحكمة المركزية في بيتح تكفا بفرض عقوبة السجن الفعلي عليه لمدة 15 شهرًا فقط، ولم يقم القائد العام للشرطة بإقالة الشرطي من عمله إلى حين الانتهاء من الاستئناف في محكمة العدل العليا".
مدير مركز مساواة المحامي جعفر فرح الذي حضر الجلسة قال أن محكمة العدل العليا قد قررت تأجيل الجلسة لمعاينة الشهادات و إدّعى محامي الشرطي القاتل وزير القضاء السابق دافيد ليبائي أن أخطاءا قد وردت في أقوال الدفاع ولم تسمع أقوال كافة الشهود في القضية.
أما النيابة العامة فقد طلبت من المحكمة بتشديد العقوبة على المجرم مزراحي، كونها لا تتلائم مع السوابق القضائية المشابهة، خاصة وأن العقوبة في مثل هذه الجرائم لا تقل عن خمس سنوات من السجن الفعلي.
ومن جهته أكد النائب د. عفو إغبارية أن تجنُّد عدد كبير من ضباط الشرطة وأعضاء الكنيست اليمينيين وممثلي المستوطنات وحضورهم التظاهري في جلسة المحكمة المركزية لمناصرة القاتل، إنما يدل بأن الشارع الاسرائيلي ينزلق إلى حضيض العنصرية والفاشية بتشجيعه لقتل وإباحة دماء العرب من مواطني هذه البلاد.
وقال د. إغبارية إن مقتل 44 عربيًا من مواطني البلاد في السنوات العشر الماضية بأيدي مدنيين وأفراد الشرطة لهو ناقوس خطر يهدد سلامة وأمن كل عربي أينما كان ومن هذا المنطلق يتحتم علينا الوقوف إلى جانب ضحايا العنف الشرطوي وبناء استراتيجية عمل لمواجهة العنصرية المتفشية في الشارع الاسرائيلي، خاصة وأن الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة قد وضعت في أولوياتها وأجندتها، محاربة العنصرية والفاشية من خلال بناء أوسع جبهة سلام يهودية عربية وتنظيم النشاطات الاحتجاجية في مختلف أنحاء البلاد.