استضافت قرية طرعان يوم الاثنين من هذا الاسبوع الاجتماع العاجل التي دعت اليه قيادتي الشرطة والجبهة الداخلية وبمشاركة رؤساء وممثلين عن سلطات محلية عربية عديدة من منطقة الناصرة.
هذا وشارك في الاجتماع يعقوب زيجدون، قائد شرطة المروج وآفي حليوة قائد شرطة الناصرة، وقيادات من الجبهة الداخلية، وهدف الاجتماع الى زيادة التعاون مع قوات الشرطة والجيش وطواقم الانقاذ في اعقاب الاحداث الاخيرة التي تشهدها البلاد بعد ان طال القصف عشرات القرى والمدن في البلاد.

اقيم الاجتماع في مجلس طرعان المحلي، وافتتحه رئيس المجلس مازن عدوي وشكر في بداية حديثه المشاركين على حضورهم وتطرق إلى أهمية الاجتماع في هذا الوقت واهمية التواصل مع الجمهور خلال فترة القصف وذكر ان قرية طرعان اقامت مركز طوارئ خاص بالتعاون مع الشرطة الجماهيرية يعمل على مدار الساعة كي يستعين به الاهالي عند الضرورة. وقال عدوي: "للاسف فاننا نعيش في فترة حرب والاوضاع سيئة جدا والحرب تطال الاخضر واليابس والمواطنون في بلبلة، وندعوا كافة الاطراف الى اتباع مسار المحادثات لتجنب المآسي والآلام والجميع يعلم ان الحرب تطال الابرياء من الجانبين.
للاسف فان العديد من وسائل الاعلام تجري مقابلات مع رؤساء السلطات المحلية لمعرفة موقفهم من الحرب ان كانوا يؤيدونها او يعارضونها وليس للاطلاع على حاجات البلدات الملحة في الظروف الصعبة".
سقطت خلال الاجتماع عدة قذائف كاتيوشا في محيط مدينة طبريا الامر الذي اضطر قائد شرطة المروج، يعقوب زيغدون، الى مغادرة قاعة الاجتماع، ولضيق الوقت فقد اكتفى بشكر الحاضرين على التعاون المشترك ودعى الحاضرين الى ابلاغ الاهالي بالامور الحيوية التي يتوجب اتباعها خلال التعرض الى القصف.

وتابع قائد شرطة الناصرة، آفي حليوة الاجتماع واستعرض المواقع التي وقعت بها قذائف الكاتيوشا في محيط مدينة الناصرة واعطى لمحة عن انواع الصواريخ التي يستعملها حزب الله. ومن خلال الصور التي عرضت انتقد حليوة تجمهر المواطنين في مكان الحادث الذين اعاقوا عملية نقل الجرحى وبنفس الوقت شكلوا خطرا على حياتهم. وحذر آفي حليوة، قائد شرطة الناصرة من خطورة لمس الصواريخ بعد سقوطها لانه من المحتمل ان تكون لا تزال قابلة للانفجار ودعى حليوة الى اهمية اقامة مواقع مراقبة تعمل على مدار الساعة للابلاغ عن وقوع القذائف والصواريخ في اسرع وقت ممكن واشاد بدور مجلس محلي بئر المكسور التي اقيمت بها منطقة مراقبة حيث قدمت السطة المحلية معونة كبيرة لاقامتها. ودعى الرؤساء الى التعاون مع وسائل الاعلام والتزود بكافة الادوات اللازمة في ساعة الطوارئ مثل التزود بالمصابيح واجهزة الاتصال وغيرها، وتطرق الى قضية الاعراس وتجمهر المواطنين في الاحتفالات وقال انه يجب ان تلعب السلطات المحلية دورها في هذا الشأن لتمنع تجمهر المواطنين قدر الامكان.
من ناحية اخرى، قدم ضابط الجبهة الداخلية، يوني بن آري ، مجموعة من النصائح القيمة تتبع عند وقوع القذائق وقال ان جيش الجبهة الداخلية على استعداد لتقديم النصائح والتوجيهات والارشادات لكافة السلطات المحلية ودعى الى اهمية التواجد في مباني ومجالات آمنة ومغلقة، وفي حالة السفر بالسيارة فيتوجب على السائق البقاء على اتصال بالبيئة الخارجية وفتح نوافذ السيارة لسماع صوت صافرات الانذار والبقاء في حالة ترقب واخذ الحيطة والحذر وفي حالة وجود امكانية لايقاف السيارة والتوجه الى مكان آمن مثل التوجه الى مدخل بناية واذا لم يتسن ذلك فيجب ترك السيارة وركنها على جانب الطريق والاستلقاء على الارض بمحاذاة  السيارة  لان  الجلل الحديدية والشظايا الخطيرة التي تتطاير من الصاروخ تتجه إلى الأعلى.
اثيرت خلال الجلسة عدة مواضيع، ومن بينها قضية تفعيل قوانين الطوارئ في البلاد، وعن هذا الامر قال ضابط ملف السكان في قيادة الجبهة الداخلية، رونين نحوشتان، ان تفعيل قوانين الطوارئ ليس بالامر السهل، وحتى في حرب يوم الغفران لم تعلن الدولة عن حالة طوارئ، وعلى ما يبدو فان الدولة لن تفعل ذلك وتعلن عن حالة طوارئ في البلاد.