* من خلال الحملة الكبرى تقوم اللجنة بفتح باب الصدقات والإنفاق

-  الشيخ كارم همام:

* الحملة لا تقتصر فقط على الأمور المادية وإنما الأمور العينية

* لا نبالغ إذا قلنا إن هناك في المدينة عائلات ليس لديهم ما يأكلون

*  إحياء لفريضة الإنفاق في سبيل الله حتى ندخل فعلا في مجال الصدقة الجارية

* من باب الرأفة والرحمة والشفقة يجب الوقوف جنبا إلى جنب في مجتمع مسلم وآمن وصالح بإذن الله تعالى

* لا يعقل للمسلم في هذه الأيام أن يبيت ليلته بين الأولاد شبعانا مسرورا يأكل الحلوى ويأكل الطيب واللذيذ وجاره جائع

* الحالة الاقتصادية الصعبة تجبر النساء والبنات للخروج منمنازلهن للعمل لمساعدة أزواجهن الأمر الذي يؤدي الى خلل كبير في المنازل

في ظل الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي تمر على المجتمع الطمراوي، انطلقت لجنة الزكاة وصندوق التكافل الطمراوي بحملة إغاثة كبرى بالإضافة إلى حملة الطرد الغذائي للعائلات المستورة في المدينة. هذا وتقوم اللجنة من خلال الحملة الكبرى بفتح باب الصدقات والإنفاق، حيث تجوب سيارة اللجنة أحياء مدينة طمرة لجمع المؤن والمواد الغذائية، كما وتمّ نصب خيمة بجانب مكتبة السيدة عائشة في المدينة لهذا الغرض.



وفي حديث لمراسل موقع العرب مع الشيخ كارم همام مسؤول لجنة الزكاة في طمرة قال: "لا نبالغ إذا قلنا إن هنالك في المدينة عائلات لا يعثروا على ما يأكلون ولا ما يصرفون ويوما بعد يوم تزداد هذه الحالات في المدينة. لذلك رأينا انه من المناسب، فتح باب الخير للناس في فريضة الصدقات وفريضة الإنفاق، فنحن بدورنا دعونا لحملة كبرى كالطرد الغذائي للعائلات المستورة، طبعا لا يقتصر فقط على الأمور المادية وإنما الأمور العينية، فستكون لنا خيمة في مقر الزكاة في المدينة بجانب مكتبة السيدة عائشة، وتنطلق سيارة في المدينة لجمع المؤن والمواد الغذائية للعائلات المستورة وتم تعميم الحملة في المساجد في خطب الجمعة وفي الصحف". 

مهم جدا من الناس ان تنفذ
وأوضح همام: "الأمر الضروري الذي أحوجنا لنفتح هذا الباب ونسعى لحملة واسعة لجمع الصدقات المادية والعينية هو أنّه يعود بالفائدة على العائلات المستورة والمحتاجة في البلد بالإضافة إلى فتح باب خير للناس، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم "داووا مرضاكم بالصدقات"، وقال أيضا: "الصدقة تطفئ غضب الرب"، وكما قال الله تعالى : "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها..". وهذا بالفعل إحياء لفريضة الإنفاق في سبيل الله حتى ندخل فعلا في مجال الصدقة الجارية التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث... ومنها صدقة جارية" ومهم جدا من الناس أن لا تسمع الأحاديث فقط وإنّما تعي الأحاديث وتعمل بالأحاديث". 

إذا بقيت الناس على هذه الحالة سوف تلتجأ الى الطرق المحرمة
وتابع همام: "لا يعقل للمسلم في هذه الأيام أن يبيت ليلته بين الأولاد شبعانا مسرورا يأكل الحلوى ويأكل الطيب واللذيذ وجاره جائع لا يملك شيء ولا يستطيع إن يقتني أي شيء، فمن هذا الباب ومن باب الرأفة والرحمة والشفقة يجب الوقوف جنبا إلى جنب في مجتمع مسلم وآمن وصالح بإذن الله تعالى".
وأشار: "من يدري لعله إذا بقيت الناس على هذه الحالة من الفقر لربما تنزلق إلى الأمور اللا أخلاقية وتنزلق مجبرة على جلب الأموال وجلب الغذاء للأولاد بطرق محرمة وطرق غير شرعية وهذه من أهداف هذه الحملة".  وأردف قائلا : "سوف نستمر في هذه الحملات الآن وفي المستقبل حتى لا نبقي عائلة مستورة واحدة في المدينة، ولو أن أهل طمرة الـ30 ألف اشتركوا في صندوق التكافل بشيكل واحد على الأقل كل شهر لما بقي أي محتاج من خلال هذا الصندوق، نناشد أهل مدينة طمرة كما تعودنا على كرمهم وبذلهم في سبيل الله أن نقف صفا واحدا في سبيل النهوض بمجتمع آمن وسليم".
وأشار إلى أن الحالة الاقتصادية الصعبة تجبر النساء والبنات للخروج من منازلهن للعمل لمساعدة أزواجهن الأمر الذي يؤدي الى خلل كبير في المنازل". وأنهى همام قوله : "لجنة الزكاة في طمرة تدعم مشروع نحو مجتمع آمن التي أطلقته الحركة الإسلامية مؤخرا ونبارك القائمين عليه لأنّه يدعم بنفس الأهداف التي تدعمها لجنة الزكاة".