شارك المئات من المواطنين العرب واهالي شهداء انتفاضة الاقصى واعضاء كنيست من القوائم العربية ورؤساء سلطات محلية مساء اليوم الاثنين في المسيرة المحلية التي دعت اليها اللجنة الشعبية في مدينة سخنين وذلك احياءً لذكرى ممن دفعوا ضريبة الدم والوطنية الصادقة الحرة والتي لا يمكن لاحد ان يساوم عليها .



وقد انطلقت المسيرة من مسجد النور بالقرب من شارع الشهداء، ويتقدمها الاطفال حملة الاكاليل، ومن ثم السياسيون وحملة الاعلام الحمراء وعلم فلسطين، وقد سارت المسيرة تجاه حارة النصارى وتوجهت الى مدخل المدينة الغربي لتصل الى مقبرة الشهداء حيث اضرحة شهداء انتفاضة الاقصى .



المربي محمد حيادري عريف البرنامج الخطابي  رحب بالمشاركين من المدن والقرى العربية والقوى اليسارية الذين شاركوا في احياء ذكرى الانتفاضة، وأكد على اهمية اللحمة بين جميع اطياف مجتمعنا العربي حتى تكون الكلمة مسموعة وانه ولا يمكن الاستمرار بالشرذمة والتصدي موحدين سياسات الحكومة التي تنتهج العنصرية بحق الاقلية العربية في البلاد ، وافتتح البرنامج بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ علي ابو ريا امام مسجد النور في سخنين .



القى ابراهيم خلايلة  كلمة بلدية سخنين بالنيابة عن رئيس البلدية المحامي محمد بشير، فوجه تحية للشهداء الابرار معدداً اسمائهم واضاف ان "الجرح ينزف بالرغم من مضي سبع سنوات وما زال شعبنا الفلسطيني يدفع ضريبة الانتماء، وها هو الاحتلال يعتبر شعبنا في قطاع غزة بالكيان المعادي في سبيل استهدافه واستهداف مقدراته والعدوان عليه".



واكد خلايلة ان السياسة تهدف الى تفريغ الوسط العربي من المقدرات والخامات، وقد اصبحت بلداتنا مرتع للفقر ومعاناة في مناطق النفوذ وتفريغها من المكاتب والمنشآت الصناعية والمستشفيات، وبالمقابل فان الحكومة تحاول ان تسوق ما يسمى الخدمة المدنية الامر الذي نرفضه ونحذر شبابنا منه.



اما كلمة ذوي الشهداء القاها فؤاد فرج غنايم شقيق الشهيد عماد غنايم ابن سخنين، فقال ان الاجرام الاسرائيلي ما زال مستمرا وسياسة الاغتيالات مستمرة على الاراضي الفلسطينية، ويقومون باحاكة المؤامرات بهدف السيطرة على الاراضي ومقدرات الشعب والجماهير . ودعا غنايم قيادات الوسط العربية للوحدة فيما بينها في سبيل الحفاظ على كل ما استطاعت الجماهير العربية من تحصيله لان التفرقة هي سبب لضعف جميع الاطراف في وجه الحكومة الاسرائيلية .



هذا وبدى الاستياء على وجوه المتظاهرين العطشى والصائمين في الوقت الذي وقف المواطنون على اسطح المنازل والشرفات وينظرون بعين الشفقة على المشاركة الهزيلة حتى على نطاق محلي، علماً ان اكثر من نصف المشاركين كانوا من خارج المدينة، الامر الذي يضيئ الضوء الاحمر لينذر بالخطر على تدني المشاركة بالمناسبات الوطنية والجميع يرجح ان السبب هو الخلاف الحاصل بين اللجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ولجنة ذوي الشهداء وبالرغم من تدخل الوفود العديدة لاصلاح ذات البين، الا ان الخلاف بقي يخيم على كل الفعاليات التي جرت في هذة الذكرى من النشاطات في الخيم في الساحات العامة او في المسيرات.