الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 16:01

رسالة تضامن - بقلم: د.جمال عاصلة من بلدة عرابة

كل العرب
نُشر: 06/03/10 08:45,  حُتلن: 09:18

- د.جمال عاصلة في مقاله:

* نستنكر ونشجب بشدة الامر الصادر من قبل ايهود باراك باغلاق الجمعية العربية للأسرى وللمحررين

* قرار الوزير الإسرائيلي هو استخدام إضافي وتصعيدي للأنظمة الإدارية ولأنظمة الطوارئ، ويشكّل ملاحقة عنصرية سياسية ودينية واعتداء من قبل دولة على حق ديني وإنساني

من عرابة يوم الارض الخالد ومن عرابة هبة القدس والاقصى من عرابة ومن بطوفها وجبالها من زيتونها وتينها من عمالها وفلاحيها من طلابها ومثقفيها من رجالها ونسائها شبابا وشيوخا من بلد الشهداء والاحرار مني شخصيا ومن كل الشرفاء الى مجد الشاغور الشامخ شموخ الجبل الأشم مجد الكروم بلد الفدائيين الى الاخ الاسير الامني السابق المحرر منير منصور ابو علي المنسق العام للجمعية العربية للأسرى والمحررين ادامه الله بالصحة والعافية والعمر المديد ومع الاعتزاز والفخر بكم ومع حفظ الألقاب ,احييكم بتحية الاسلام ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم -السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واما بعد -
اننا نستنكر ونشجب بشدة الامر الصادر من قبل وزير الامن والدفاع الاسرائيلي ايهود باراك باغلاق الجمعية العربية للأسرى وللمحررين من سجناء عرب 48 الداعمة لقضايا الأسرى الفلسطينيين بشكل عام وأسرى الداخل المعتقلين في غياهب وزنازين السجون الأسرائيلية بعد ان تم اغلاق جمعية انصار السجين قبل 3 سنوات على يد نفس الباراك قاتل شبابنا عام 2000 في هبة القدس والاقصى له نقول ان سياستكم الممنهجة والتي هدفها الحد من دور جماهيرنا العربية والاسلامية من المحافظة على مقدساتها والدفاع عن اراضيها وحقوقها وبيوتها وابنائها ودعم اسراها وحقها في التواصل مع ابناء شعبها الفلسطيني ومع دول الجوار وتقديم حملات الاغاثة والمساعدات الانسانية والطبية لاهلنا ولابناء شعبنا في الضفة وقطاع غزة ومتابعة حقوقهم ومنعها من ممارسة حقها الطبيعي حسب كل القوانين والمواثيق العالمية والدولية والشرائع السماوية لن تثني ابناء شعبنا الفلسطيني في الداخل وقيادتنا الحكيمة عن مواصلة المسيرة وحمل اللواء.
إن قرار الوزير الإسرائيلي هو استخدام إضافي وتصعيدي للأنظمة الإدارية ولأنظمة الطوارئ، ويشكّل ملاحقة عنصرية سياسية ودينية واعتداء من قبل دولة على حق ديني وإنساني. وإنه لأمر مستهجن أن يقوم وزير الأمن بإصدار أمر إغلاق لجمعية لا تشكل تهديدا على أمن الدولة، وإنما تقوم بعمل إنساني بحت وواجب اخلاقي تبيحه جميع الأنظمة والقوانين الديمقراطية والدولية ولجنة الحريات حيث تؤكد أن اتساع استخدام الأنظمة الإدارية ومنع السفر خارج البلاد هو من ملامح المرحلة حيث تسعى المؤسسة الأمنية والسياسية الإسرائيلية لحالة صدام ولتصعيد نوعي في قمعها وترهيبها. فخلال الاشهر الأخيرة جرى استخدام ذات الأداة القمعية بحق د. سليمان إغبارية وبحق منير منصور ابو علي والاسير المحرر ابن قرية الرينة غسان عثامنة والسكرتير العام لحركة ابناء البلد محمد اسعد كناعنة والاخت الناشطة من نفس الحركة سحر عبدو من حيفا واخرون من ابناء شعبنا دون اعطاء اي تبرير للمنع هذا,ان هذه الاوامر والاجراءات التعسفية ما هي الا دلالة على العجز والافلاس .
من هنا نشد على ايدي الاخ ابو علي وكل الشرفاء ونطلب منه ان يرفع القضية الى اعلى المستويات والمنظمات والجمعيات الدولية والقانونية وحقوق الانسان ومنظمة حقوق الاسرىوالمعتقلين.
ان باراك وحكومة نتنياهو –ليبرمان –باراك اليمينية العنصرية الفاشية المتعطشة للدماء تلاحق ابناء شعبنا اينما يكونوا خارج وفي داخل السجون في اسرائيل وحتى خارج حدودها .هذا ليس بالامر او النهج الجديد واليوم نشهد وفي ظل الاعتداءات والملاحقات السياسية للاخ منير منصور وللسكرتير العام لحركة ابناء البلد الرفيق محمد اسعد كناعنة وكل الاسرى ولقيادة شعبنا وعلى راسهم الشيخ الفاضل شيخ الاقصى رائد صلاح بعد محاكمته والانتقام السياسي منه والشيخ كمال الخطيب والدكتور سليمان احمد اغبارية القيادي في الحركة الاسلامية و رئيس مؤسسة الاسراء للتنمية والاغاثة من مغادرة البلاد لمدة 6 أشهر حيث كان مزمعا لاداء فريضة الحج وملاحقته سياسيا ودينيا ومن اعضاء الكنيست العرب د. جمال زحالقة سعيد نفاع د. احمد الطيبي ومحمد بركة والنفي القسري للنائب السابق المفكر د. عزمي بشارة والاب المطران عطالله حنا والتحريض الدموي ضدهم نقول لهم انه مجرد التحريض والاعتداء عليهم هو اعتداء سافر على كل جماهير شعبنا , وأن جماهيرنا بمؤسساتها وقياداتها تتمتع بجاهزية عالية في مواجهة النهج السلطوي ألصدامي ولن ترهبها عدوانية الدولة
لكن الامر لم يقف عند هذا الحد المؤسسة تستهدف الاخ منير منصور وقيادة شعبنا منذ زمن طويل حتى باتت تستهدف البشر والحجر لتستولي على مقدساتنا و ما قامت به هذه الحكومة اليمينية بضم الحرم الابراهيمي ومسجد رباح واعتبارها مواقع تراثية يهودية ما هو الا وقاحة وصلت الى ابعد الحدود وتحدي لكل من هو مسلم لان هذه مواقع اسلامية خالصة لا تمت لليهود ولا لتراثهم كما يعتقدون وهذا المسلسل يبدو اننا نحن الداخل الفلسطيني سنعيش حلقات عديدة والله اعلم اين ومتى وكيف وما هي النهاية في ظل الصمت العربي والاسلامي .
المقابر تدفن والمتطرفون يحرقون المساجد ويعتدون عليها, ان الاعتداءات على المساجد ورمي النفايات واكوام زجاجات الخمر في مسجد الحمة وغيرها ويمنع حتى رفع الاذان حتى انه في الامس القريب قام عدد من مستوطني كيبوتس رجبه المحاذي لقرية المزرعة بتقديم شكوى ضد قرية المزرعة ومجلسها بسبب رفع آلاذان في مسجد القرية مطالبين بعدم رفع آلاذان عبر مكبرات الصوت لانه وحسب ادعائهم يزعجهم ويقلق راحتهم وعدا ذالك في الامس ايضا وزير الامن الداخلي بعث بالتهديد والوعيد بانه سيضرب حماس والحركة الاسلامية الشمالية بيد من حديد,وهل وزير الامن كان يضرب سابقا بيد من حرير !? . حرق القران وشتم الرسول ونعتنا بالارهابيين واطلاق العنان لعنصريتهم وحاخاماتهم حتى وصلت الوقاحة ان يهود عكا يمنعون جيرانهم المسلمين العائدين من الحج تعليق لافتة حجا مبرورا وسعيا مشكورا , ونعتنا بالمتخلفين والحضارة الاسلامية والعمران وبلاد الاندلس تشهد وكتب التاريخ تشهد ان العرب اصل الحضارة , عنصريتهم طالت المسلم والمسيحي حتى اخذوا يتهكمون على الكنيسة والمعتقدات المسيحية وفي عام 2002م أقدم الجيش الإسرائيلي على إطلاق النار على كنيسة المهد في بيت لحم وأن حريقاً شب في مدخلها، وأجزاء من الكنيسة قد دمرت وأن أضراراً جسيمة نجمت، والقوات الإسرائيلية متواجدة داخل دير المهد للروم الأرثوذكس والأرمن الأرثوذكس والفرنسيسكان. وفي نفس العام طوقت القوات الإسرائيلية الطرق المؤدية إلى كنيسة القيامة في القدس بالحواجز ومنعت المصلين من التوجه إلى الكنيسة للمشاركة بالاحتفال الديني الكبير، وهو ما يعرف "بسبت النور" للمسيحيين الروم الأرثوذكس . ما تقوم به منظمات وعصابات يهودية من التحريض والدعوة الى اقتحام مسجد الاقصى ومحاولاتها بناء الهيكل المزعوم وما تقوم به من عمليات حفر تحت الاقصى لزعزعته وهدمه وسرقة احجاره التاريخية واتربته ومحاولاتها الى تغيير تضاريس المسجد وابواب وساحات الاقصى تحت مزاعم لا تبت للحقيقة بصلة. عدا عن انه هناك عائلات تطرد من بيوتها في حي الشيخ جراح في القدس ويستولي عيها مجموعات من المتطرفين تحت اعين الجميع ولا حراك.
كيف يمكن تفسير مؤتمر بازل وقراراته وقبول هرتسل لما سمي بمشروع اوغندا وكمبيالا او كندا .اليهود بحثوا عن ارض يسكنوا بها واليوم يتحدثون عن وطن وارض احتلوها ,حتى القادم الجديد من روسيا ودول اروروبا بعد اشهر من قدومه يتواقح ليقول لنا انه ولد هنا في ارض اباءه واجداده.ونحن الاصليين ولدنا هنا من ارحام امهاتنا ولم نأتي لا بالطائرات ولا بالسفن وهنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون.
كم هائل من الاجحاف بحقنا وحقوقنا واجحاف في ميزانيات وخدمات وسطنا العربي وسلطاتنا المحلية والحد من الحرية الدينية والمنع من دخول الاقصى للصلاة او السماح لجيل دون جيل في حين في حين يسمح لليهود المتطرفين وغيرهم من الدخول وتمكينهم من الوصول الى حائط البراق دون اية عراقيل او قيود ما يعد شكلا من اشكال التمييز العنصري العرقي القومي والديني وتدنيس الاماكن المقدسة ما هو اعلان حرب واندلاع انتفاضة ثانية لنصرة الاقصى بعد انتفاضة عام 2000 واستشهاد 13 شابا من خيرة ابنائنا .
المجد والخلود لشهدائنا الابرار والحرية لاسرى الحرية واقول في الختام
يا دامي العينين والكفين ان الليل زائل
لا غرفة التحقيق باقية ولا زرد السلاسل

مقالات متعلقة