* هرعت الى المكان قوات معززة من الشرطة وطواقم الاسعاف التابعة لنجمة داوود الحمراء التي اعلنت عن وفاة مواطن

شابان من عائلة عبدالقادر، وهما محمد حاج يحيى (29 عاماً) وهشام حاج يحيى (22 عاماً)لقيا مصرعهما هذه الليلة (الاربعاء) رمياً بالرصاص، على شارع رقم 24، عند مدخل مدينة الطيبة.
طواقم نجمة داوود الحمراء في منطقة اليركون، وصلوا الى مكان الحادث، قدموا الاسعافات الطبية الاولية للشابين، واضطروا في البداية لإعلان وفاة احدهما على الفور، فيما وصفت جراح الآخر ببالغة الخطورة، وبحالة حرجة للغاية نقل الى مستشفى مئير في كفارسابا، حيث حاول الاطباء انقاذ حياته، الا ان جميع المحاولات باءت بالفشل، وفي غرفة العمليات، أعلن وفاته متأثراً بجراحه.

الشرطة من جهتها باشرت التحقيق في ظروف الحادث وملابسات وقوعه، وأكدت ان الحديث يدور عن جريمة قتل بشعة على خلفية نزاع عائلي متواصل بين عائلتين من المنطقة.
واشارت التحقيقات الاولية للشرطة ان الشابين القتيلين وهما في سنوات العشرينات من عمرهما، كانا يجلسان في سيارتهما، عند المدخل الجنوبي لمدينة الطيبة، عندها عبرت سيارة، التي اطلق من خلالها النار بشكل عشوائي، من سلاح اوتوكاتيكي، وقد اصيبا من وابل العيارات النارية التي نزلت عليهم كزخات المطر، ثوان قليلة حتى اختفت السيارة المشتبهة عن الانظار.
وقال شاهد عيان في حديث لموقع العرب: ان مطلقي النار لم يضيعوا الوقت، ووصلوهم الى المكان لم يكن محض صدفة، ولا بهدف التسلية، لقد راقبوا السيارة بعناية شديدة، وببساطة /ابادوا/ ركابها بعشرات الرصاصات.
وقال البراميديك شادي جبالي من نجمة داوود الحمراء:"لقد تلقى المركز بلاغاً عن الحادث، ولدى وصولنا وجدنا شابين الى جانب السيارة، وقد اخترقت جسدهما رصاصات كثيرة، وكان احدهما فاقد للحياة، فقمنا حينها بتقديم الاسعافات الاولية للشاب المصاب، ونقلناه الى مستشفى مئير في كفار سابا، وهو تحت التخدير، ودقات قلبه ضعيفة جداً، وتوفي هناك في غرفة العمليات كما وصلتكم المعلومات".
وفي اعقاب الحادث، تجمهر في المكان عشرات المواطنين من محبي الاستطلاع، وهرعت الى المكان قوات معززة من الشرطة، الذين باشرت التحقيق في ظروف الحادث، وملابسات وقوعه سعياً للتوصل الى طرف خيط يقودهم الى الجناة.
واشار مصادر شرطية مطلعة الى ان المحققين يحققون في اتجاهات عديدة، ومن ضمنها تعمل الشرطة على فحص فيما اذا كان الحادث هو استمرارية لسلسلة القتل الدامية، بين عائلة القتيلين وعائلة اخرى من الطيبة، والتي حصدت عشرات الضحايا والمصابين، وكانت بدايتها على خلفية حق الاولية، حيث تمت الصلحة بين العائلتين في حينها، وغادرت العائلة الاخرى المدينة، الا ان سبباً غير واضح للشرطة اعاد المشاكل والنزاعات بينهما منذ سنوات.