* التعرّف على صعوبات الطلاب في اختيار المهنة المستقبليّة

* المشروع يهدف الى توجيه الطلاب في المجال المهني وإرشادهم عن الحياة الجامعيّة والأكاديميّة

* المعلمة عايدة مغربي تقوم بالعمل على توفير إمكانية زيارة الطلاب لبعض الكليّات والمعاهد في البلاد والتي تلاءم المهن التي اختاروها

اختتم في الأيام الأخيرة مشروع التوجيه المهني لطلاب الثواني عشر في ثانويّة نعمت في مجد الكروم. وقد قامت بالتطوّع لهذا المشروع والإشراف عليه المعلّمة عايدة مغربي لمدّة أسبوعين على التوالي. وقد هدف المشروع إلى توجيه الطلاب في المجال المهني وإرشادهم عن الحياة الجامعيّة والأكاديميّة وما يتبعها من مجالات وفرص عمل في المجتمع. وهذا من أجل رفع نسبة الوعي عند الطلاب على التحديّات المستقبليّة وإمكانيّة وجود فرص عمل متاحة.



وقد شمل برنامج التوجيه المهني على عدّة لقاءات وورشات عمل مع الطلاب بالإضافة إلى اللقاءات المحوسبة واللقاءات التي تمّ التعرّف بها على عدد من الطلاب الأكاديميين ومشاركتهم تجاربهم حول اختيار المهنة أو الموضوع التعليمي الأكاديمي المناسب لهم. ومن خلال اللقاءات تمّ التعرّف على صعوبات الطلاب في اختيار المهنة المستقبليّة، ومن ثمّ مساعدة كل طالب لمعرفة قدراته، ميوله ورغباته عن طريق عدّة فعاليّات قامت بها المعلّمة "عايدة مغربي" من أجل فهم شخصيّة كل طالب وتحديد ميوله في المجال المهني.

أرض الواقع
ومن أهداف هذا المشروع كان عرض الاعتبارات المهمّة للطالب في اختيار المهنة كالاعتبارات الاقتصاديّة، النفسيّة، الاجتماعيّة وغيرها. وهذا من أجل ملائمة المرغوب لدى الطالب في اختيار مهنة معيّنة بالموجود على أرض الواقع. وكذلك من أجل تعريف الطالب على أسلوب اتّخاذ القرار. وبعد ذلك تمّ توفير المعلومات الضروريّة للطلاب عن عالم المهن، الجامعات، الكليّات والمعاهد في البلاد، سوق العمل وشروط القبول لكل موضوع مع فحص أماكن التعلّم المتاحة والخاصّة بكل موضوع أو مهنة وجد الطلاب أنّها تلاؤمهم.  وهكذا توصّل كل طالب بنهاية المشروع إلى قرار حول اختيار مهنة أو اثنتين تلاؤمه من ناحية قدراته وميوله.

اختيار المهنة المناسبة
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع المربية عايدة مغربي قالت: " لقد كان دافعي بالتطوّع لهذا المشروع دافعاً إنسانياً لأنني أعايش طلابي وأعي تخبطتهم نحو المستقبل لهذا أردت أن أرشدهم وأرفع من معنوياتهم ومن وعيهم على الالتحاق بالمعاهد والكليات الأكاديميّة من أجل توفير مهنة مناسبة لهم في المستقبل. وقد ركّزت في هذا المشروع على أنّ حقول المهن باتت واسعة الآن وبإمكان الجميع اختيار المهنة المناسبة له مهما كان تحصيله." وقد كنت أحد المرشدات في مشروع التوجيه المهني سابقاً في عدّة مدارس عربية بعد أن التحقتُ بدورة استكمال تابعة لمركز القيادة الاجتماعيّة في جامعة حيفا.

اللقب الثاني
حيث قام المركز بتجنيد طلاب عرب يدرسون اللقب الثاني في الجامعة، من أجل القيام بهذا المشروع، والذي لاقى نجاحاً وإقبالا كبيراً للطلاب العرب على الجامعات، الكليّات والمعاهد المختلفة في البلاد. ممّا أدّى إلى رفع مستوى التعليم العربي الأكاديمي".
وتقوم المعلمة "عايدة مغربي" بالعمل على توفير إمكانية زيارة الطلاب لبعض الكليّات والمعاهد في البلاد والتي تلاءم المهن التي اختاروها. وتشيد مديرة المدرسة "هنديّة إدلبي" على هذا المشروع الدؤوب بأنّه يستحق التقدير لأنّه يساهم في رفع وعي الطلاب وفتح المجالات التعليميّة والمهنيّة أمام جميع الطلاب في المستقبل القريب.