* الأمن ينسحب من البلدة دون تنفيذ امر الهدم

* قوات الأمن والجرافات لم تتمكن حتى اللحظة من تنفيذ أمر الهدم وذلك بسبب التجمهر الكبير للجمهور الطيباوي

* العشرات من أبناء مدينة الطيبة قد اقتحموا مقر البلدية تعبيرا عن غضبهم واستنكارهم الشديد لأوامر الهدم

- عبد الحكيم مصارة أحد المتجمهرين في ساحة البلدية: 

* نرفض سياسة الهدم المستمرة التي تتبعها وزارة الداخلية أمام أعين المسؤولين الفاشلين في بلدية الطيبة

* نؤكد اننا وعلى مدار أكثر من 15 عاما فإن بلدية الطيبة ووزارة الداخلية لم تعطِ ولو ترخصيا واحدا للبناء

- صاحب المنزل المهدد بالهدم.. صلاح الشيخ يوسف لمراسل موقع العرب:

* جرافاتهم ووحداتهم الخاصة لم ولن تردعنا من إعمار ديارنا بل ان محاولاتهم البائسة والظالمة تزيدنا من تشرشنا في أرضنا بوطن آبائنا وأجدادنا

* القضية ليست قضية منزل صلاح أو منزل فلان أو منازل الطيبة انما القضية هي قضية الجماهير العربية التي ما زالت للأسف الشديد نائمة في سبات عميق ازاء ما يحدث من محاولات تهجير وهدم

قال مراسل موقع العرب ان بلدة الطيبة تشهد تواجدا مكثفا ومعززا لقوات الشرطة وذلك بهدف تنفيذ أمر الهدم بحق منزل المواطن الطيباوي صلاح الشيخ يوسف الواقع في الحي الشمالي الشرقي قرب الملعب.

وأكد مراسل موقع العرب ان قوات الأمن والجرافات لم تتمكن حتى اللحظة من تنفيذ أمر الهدم وذلك بسبب التجمهر الكبير للجمهور الطيباوي الذي وقف وقفة رجل واحد متضامنين مع عائلة يوسف.
وأشار مراسل موقع العرب أن الشرطة انسحبت فيما بعد دون تنفيذ أمر الهدم وأن السبب يعود على ما يبدو الى احضار أوراق ثبوتية من أصحاب المنزل ما ادى الى تجميد القرار.

صورة من مكان الحدث

اقتحام بلدية الطيبة
هذا، وبعد افشال مخطط الهدم الذي كان مقررا عمت الفرحة في الديار الطيباوية الا انها لم تدم وقتا طويلا بحيث أفاد مراسل موقع العرب بأن العشرات من أبناء مدينة الطيبة حاولوا اقتحام مقر البلدية تعبيرا عن غضبهم واستنكارهم الشديد لأوامر الهدم التي تخطر بيوتهم، مؤكدين بأن الوضع بات لا يطاق في ظل استمرار سياسة الهدم التي تتبعها وزارة الداخلية وعلى رأسها لجنة التخطيط والبناء القطرية في الرملة أمام أعين المسؤولين في البلدية. وطالبت الجماهير الغاضبة المؤولين في البلدية لإيجاد الحلول المناسبة.

توتر شديد
وأكد مراسل موقع العرب بأن المدخل الرئيسي لبلدية الطيبة يشهد توترا كبيرا وذلك بعد وصول أفراد الشرطة الذين تم استدعاؤهم لمنع المواطنين الطيباويين الغاضبين من دخول البلدية الا انهم بقوا في ساحة البلدية غاضبين ومستنكرين لعمليات الهدم التي تتعرض لها الطيبة.

نبني بدون تراخيص!
وقال عبد الحكيم مصارة أحد المتجمهرين في ساحة البلدية لمراسل موقع العرب: لقد حضرنا الى البلدية غاضبين ومستنكرين ورافضين لسياسة الهدم المستمرة التي تتبعها وزارة الداخلية أمام أعين المسؤولين الفاشلين في بلدية الطيبة. يقومون بمنعنا من اعمار منازلنا وما لبث الا ان يمنعوننا من ري أرضنا. كما نؤكد اننا وعلى مدار أكثر من 15 عاما فإن بلدية الطيبة ووزارة الداخلية لم تعطِ ولو ترخصيا واحدا للبناء.

نكبة ثانية
من جانبه حيّا صلاح الشيخ يوسف الجماهير الطيباوية على وقفتهم الوطنية والقومية والتي استطاعت ردع جرافات الهدم. وقال لمراسل موقع العرب: اننا نؤكد بمثل هذه اللحظات السعيدة -ومع انها مؤقتة- لأن القضية ليست قضية منزل صلاح أو منزل فلان أو منازل الطيبة انما القضية هي قضية الجماهير العربية التي ما زالت للأسف الشديد نائمة في سبات عميق ازاء ما يحدث من محاولات تهجير وهدم. علينا ان نتحرك ونحول هذه القضية الى قضية جماهيرية عامة وأن يكون نضالنا نضالا شعبيا وجماهيريا وقويا لنوصل رسالة واضحة ولاذعة للمؤسسة الاسرائيلية لإلغاء مشروع النكبة الثانية. جرافاتهم ووحداتهم الخاصة لم ولن تردعنا من إعمار ديارنا بل ان محاولاتهم البائسة والظالمة تزيدنا من تشرشنا في أرضنا بوطن آبائنا وأجدادنا.