دفع الجيش الإسرائيلي بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى جنوب لبنان في اليوم الـ13 للعدوان، وأعلن عن بدء تقدم قواته نحو مدينة بنت جبيل معقل حزب الله في الجنوب اللبناني عقب قصف مدفعي مكثف للمنطقة خلال الساعات القليلة الماضية.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن قواته اشتبكت مع مقاتلي حزب الله أثناء تقدمها نحو بنت جبيل، معترفا بوقوع عدد من الإصابات وصفها بالطفيفة في صفوف الجنود الإسرائيليين.
ونقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية فان الجيش الإسرائيلي يتحفظ على جثث 13 مقاتلا من حزب الله قتلوا خلال عمليات التوغل والاشتباكات. ولم يعلق حزب الله من جانبه على الإعلان الإسرائيلي. 
وقد واصل الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته على المناطق اللبنانية صباح اليوم، وقتل مدنيان وأصيب سبعة آخرون بجروح في قصف استهدف سيارة بمنطقة المعلية قرب مدينة صور في الجنوب اللبناني.
لأول مرة منذ الاجتياح، قصف مخيم لاجئين فلسطيني
وفي تطور هو الأول من نوعه -منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في 12 تموز الحالي- استهدف القصف الإسرائيلي في الساعات الأولى من فجر اليوم مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في الجنوب اللبناني. 
وأفاد شهود عيان بأن طائرات إسرائيلية أطلقت خمسة صواريخ على الأقل على المخيم الواقع في ضواحي مدنية صور. وقد أسفر القصف عن مقتل شخص وجرح ستة مدنيين فلسطينيين بينهم رضيعة في شهرها الرابع.
كما وأصابت إحدى القذائف مباشرة منزل أمين سر حركة فتح في لبنان سلطان أبو العينين بالمخيم من دون أن تؤدي لوقوع إصابات.
واعتبر أبو العينين ذلك القصف بأنه يحمل رسالة سياسية أكثر منها عسكرية، تندرج في إطار الضغوط الدولية لنزع سلاح المقاومة الفلسطينية في إطار تنفيذ القرار رقم 1559. لكنه أكد أن ذلك لن يتم ما لم تنفذ إسرائيل القرارات الدولية السابقة.