- خلال لقاء إعلامي للدكتور رفيق الحسيني في رام الله:

* الهدف كان ضربي شخصياً وقطع العلاقات والتواصل مع عرب الداخل

* مهما كان الوضع المستقبلي لن اتخلى عن عملي من اجل القدس وترابها لأن القدس هي القلب النابض لنا جميعاً

أكد الدكتور رفيق الحسيني خلال لقاء إعلامي عقد أمس السبت في مقر مكاتب جمعية الهلال الأحمر في رام الله، بحضور عدد من الصحفيين من مختلف وسائل الإعلام المحلية والعالمية ، أن ما قام به فهمي شبانة بمثابة مقلب،وهو جزأ لا يتجزأ من مؤامرة إسرائيلية تحاك ضد الشعب وضد السلطة الفلسطينية وضدي شخصياً.
بعد بث الشريط للقناة العاشرة سلمت نفسي والملف للرئيس محمود عباس حتى الإنتهاء من التحقيق.
وقال الحسيني، بدون شك أن التوقيت يلعب دوراً لدى الحكومة الإسرائيلية،وبالذات إن الرئيس ابو مازن في جولة في بعض الدول،وان هدفها هو محاولة زعزعة سمعة السلطة في العالم بأن هنالك فساد مالي وأخلاقي وان السلطة ليست شريكة للعملية السلمية مع إسرائيل.

وأضاف الدكتور رفيق الحسيني ان إسرائيل كانت قد بعثت برسالة الى السلطة أن رفيق الحسيني عبر الخط الأحمر من خلال نشاطه الدبلوماسي والشعبي التواصلي ولضرب السلطة اعلاميا واعتبارها شريكا غير مقبول على اسرائيل والمساس بالقدس ورموزها الركائزية وبالذات لقاءه في القدس مع وزير خارجية النرويج،والخط الأحمر الأكبر هو منع وصول الحسيني الى قرية عرعرة في المثلث للمشاركة في مؤتمر الحزب الديمقراطي العربي حيث كان من المفروض مشاركة الحسيني وتقديم 7 منح دراسية لطلاب من عرب 48 للتعليم في جامعة جنين.
وقال الحسيني خلال اللقاء الإعلامي، انه رفض الابتزاز وحاربه وصمد أمامه لمدة عام ونصف، لأن المخابرات الإسرائيلية حاولت إخراجه من معادلة القدس عبر ابتزازه عن طريق فئة ضالة من الشعب الفلسطيني، وذلك تحقيقاً لأهدافهم في محاربة النضال الفلسطيني في القدس، واختراق الرئاسة الفلسطينية وتدمير الرموز الوطنية.
وكان تعيين عدنان الحسيني محافظاً للقدس قد اغضب فهمي شبانة ووصل الى درجة الحقد،بعدم حصوله على المنصب مع العلم انه تعين نائبا للمحافظ مع العلم ان القانون لا يسمح له لهذا المنصب وبالذات انه رجل أمن، ولذلك قام بفبركة الشريط وبثه في القناة العاشرة، بهدف القضاء على عمل الحسيني السياسي في مدينة القدس.
وحول سؤال عن عمل لجنة التحقيق قال الحسيني: اجتمعت مع لجنة التحقيق الوطنية المركبة من السادة"رفيق النتشة،وعلي مهنا برئاسة صالح رأفت"، حتى اليوم مرة واحدة،وسأجتمع مرة اخرى لتقديم النتائج الى الرئيس حتى السابع من شهر أذار.
واضاف الحسيني حالياً يقوم فريق فني بقراءة الشريط والنظر في حيثياته وأين تم زيادة كلمات وصور أخرى في الشريط وسننشر بعد إنتهاء عمل لجنة التحقيق عرضاً على وسائل الإعلام يؤكد براءتي بأن الشريط مفبرك وبعد عرض ما لدينا سيفهم القاصي والداني كيف تمت الفبركة من خلال التكنولوجيا الحديثة.
من جهة اخرى تقوم مجموعة من المتطوعين وعدداً من المحامين والقانونيين الذين بدأوا الإعداد لخطة هجوم قضائية لمقاضاة القناة العاشرة الإسرائيلية، وكلّ من دبروا الكمين وتواطئوا مع هذا العمل .
وعن سؤال اذا كانت قد تزعزعت الثقة بينه وبين الرئيس ابو مازن في اعقاب نشر الشريط وهل يمكن ان تعود المياه الى مجاريها , اجاب الحسيني : " ابو مازن يعرف عن هذه القصة المفبركة منذ السنة والنصف وقال ان هذا الكلام لا يجوز ولا يقبل به , ومنحني دعمه الكامل وزاد من صلاحياتي".
وأشار الحسيني خلال اللقاء انه لم يفكر بعد ماذا سيقرر بعد نتائج لجنة التحقيق فقال: أولاً واهم شيء إعادة الثقة بيني وبين المواطنين،واثبات براءتي بعد هذه الصدمة والمؤامرة الكبيرة وخاصة انها جاءت من عمالة فلسطينية هدفهم كان ضربي شخصياً،فمهما كان الوضع المستقبلي لن اتخلى عن عملي من اجل القدس وترابها لأن القدس هي القلب النابض لنا جميعاً.
وأبدى الحسيني خلال اللقاء الإعلامي تفاؤله وانه سيثبت براءته، موجهاً شكره العميق للألاف من المواطنين في الأراضي الفلسطينة وداخل الخط الأخضر مؤكداً
على ابناء الشعب الفلسطيني التواصل والتماسك ووحدة الشعب، لان الاهداف واحدة ومشتركة وما يضر بجزء من هذا الشعب يضر بالجميع " اقوال الدكتور رفيق الحسيني مدير ديوان الرئاسة الفلسطيني .