الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 18:02

المعاناة من قبضة الحبّ؟


نُشر: 30/09/07 08:05

إذا كنت تشعرين بأن شيئا ما يمسك بك ويمنعك من تحقيق الحب والنجاح الذي ترغبين فيه في حياتك، ولكنك لا تعرفين ما هو بعد، فأنت على الأرجح أسيرة ما نسميه " قبضة الحب".
عندما كنا أصغر سنا لم نكن نعرف الفرق، وكنا نعطي حبّنا الفطري وولائنا الكامل لآبائنا وعائلتنا، وثقافتنا، وحتى حيّنا وديننا، وهكذا كنا نتقبل كلّ الأحكام المحدودة والسلبية في أغلب الأحيان التي يصدروها علينا. ولأننا عديمو المعرفة، كنا نؤمن بسهولة وبدون شكّ بما يقال لنا حول عدم قيمتنا، وعجزنا، ومكانتنا الصغيرة جدا في العالم.
ثمّ، لنبقى على ذلك الحب الأولي والبدائي في مكانه،  كنا نسميه "قبضة الحبّ"، ولنبقى على هذا الرابط كنا نختار إنكار روعتنا، والتمسك بما يقال عنا، وبالتالي الالتزام غير الواعي بالخوف من أن نكون رائعين حقا.

وبسبب المعاناة من الخوف من أن نكون رائعين لا نعود نسمح لأنفسنا بالتعبير الكامل والحر عن مواهبنا، وأحلامنا، وخيالنا. ولا نعود قادرين على متابعة علاقاتنا أو نجاحنا في الحبّ، في عالم  يتناقض مع خلفيتنا السابقة. على أية حال، نصبح بالكاد نفهم ما يجري حولنا.
والنتيجة لذلك فأن ما يبدو "كفشل" يتحول في الحقيقة إلى ولاء ناجح مع الحدود التي واجهتنا عندما قبلنا طريقة معاملتنا. لذا فالذي يصبح عموما تخريبا ذاتيا يكون في الحقيقة نجاحا. والسؤال هو، في ماذا؟
لكن عندما نتغلب على الخوف من احتمال وجود شخص رائع مختبئ داخلنا، نصبح أحرار في إتّباع حدسنا، وموهبتنا، وعبقريتنا، وتحقيق أحلامنا. وتكون الضريبة التخلي تماما عن الولاء السابق.
وذلك ليس أمرا سهلا. بالرغم من أننا يجب أن نغفر لكل أولئك الذين اخطئوا في تقديرنا، ولم يعرفونا بشكل أفضل عندما حدّدوا فكرتنا عن أنفسنا. ويجب كذلك أن نغفر لأنفسنا الحياة في القيود كلّ هذه السنوات.
مع ذلك، يمكن أن تحدث المغفرة الصادقة فقط إذا خضت التجربة من الحدود التي وضعها حبك للأشخاص وللمعتقدات السابقة إلى الحرية واكتشاف الذات الحقيقية.

مقالات متعلقة