الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 08 / مايو 12:02

نترقب صمتًا يشيك عبارات الدفتر الثمين ..الصمت بقلم سُكينة علي الصالح

كل العرب
نُشر: 26/02/10 18:12,  حُتلن: 19:00

مسكتُ قلمي الذي لطالما احتفظتُ به..وتناولتُ حقيبتي وانتشلتُ منها دفتري الثمين..الذي يرقُدُ في كل يومٍ بحياتي.
قلبتُ الورق واذ بمقلتاي تنظرانِ على صفحةٍ بيضاء قد عم عليها الهدوء.. والصمتْ أخترقها..فجعلتُ من قلمي خياطاً يُخيطُ حروفي عليها.. بعد برهةٍ أجدُ أن الحروف التي سجلتُها قد التقطتها الرياحُ وجعلتْ منها جملةً وهي: "عم ألصمت من حولي...!"
أعجبتني كلماتي فبادرتُ بإكمالها فنقشتُ:"عم ألصمتُ من حولي ولم اعُد أسمعُ سوى صوت زوبعةِ رياحٍ عتيده.. بعد هنيهاتٍ ذهب الصوت ولعبتْ السكينةُ دورها..فأصبحتُ أرى صوراً أمامي واسمعُ أصواتٍ مشوشةٍ وكذلك أرى دقاتٍ ممزقه ,تساءلتُ؟! ما تلك التي تراودني؟ أعتقدتُ أني سأجدُ الجواب لكن, بقي الهدوء في كبرياء ..
بعد وقتٍ ليس بقصير حدثني الصمتْ! وصوتهُ كان شاحبا كأنهُ أفعى , جعلتْ من كلماتها سيفاً قطعتْ به شرايين قلبي من الخوف..
واكتفى الصمتُ بتمثيلهِ ألمرعِب وجعل من الرياحِ تعودُ لتداعبَ اوراق الشجر وتجلسُ على كرسي الحديقةِ الخشبي..
ودارت بمخيلتي عباراتٍ من نسيجي ابقيتُها في جوف عقلي واجلستُها على شِباكِ العنكبوتِ..وهي: " لا تدعْ ألصمتْ يلعبُ بقلبُك ويُقنِعُك بالخوف..بل إجعل من قلبُك صمتاً يهابُ منهُ ألصمتْ.."
 

مقالات متعلقة