* البلدة مزدهرة ونظيفة ممن لا يريدون السلام والوئام لأهلها 

* البعض ينظر الى طوبا وكأن أهلها جميعاً يعيشون ظروف حياتية فيها المشاكل ويتسببون بمعاناة لجيرانهم اليهود

أقدم يحيى الهيب من بلدة طوبا الزنغرية شمال البلاد على دعوة أكثر من 50 شخصاً من الوسط اليهودي وذلك في خطوة منه لتلطيف الأجواء وتغيير النظرة التي بدأ البعض ينظر إليها لسكان البلدة البدوية في أقصى الشمال وكأن أهلها جميعاً يعيشون ظروف حياتية فيها المشاكل والتسبب بمعاناة لجيرانهم من اليهود، وذلك بعد سلسلة من الحوادث الجنائية التي تورط فيها نفر قليل من أبناء البلدة بالإضافة لثلاث حوادث كانت دامية وراحت ضحيتها ثلاث من زهرات البلدة ناهيك عن العلاقات الاجتماعية الآخذة بمنحى غير طبيعي في البلدة نتيجة لتلك الأحداث وهو أمر تسبب بقطيعة بين عائلات معينة وتسبب بأضرار اقتصادية لعدد من المحال التجارية وخاصة ممن كانوا يعتاشون على السياحة وزيارة الوفود اليهودية من مركز البلاد وشمالها.



وفي حديث مع يحيى الهيب قال: "إننا جميعاً في طوبا نريد الحياة الآمنة المطمئنة وحفاظاً منا على سلامة كل فرد من البلدة كما ويهمنا أن تعيش جميع عائلاتنا في البلدة بحب ووئام فمن الأهمية لنا أن يتجاوب معنا جميع أفراد البلدة حتى نرى البلدة مزدهرة ونظيفة ممن لا يريدون السلام والوئام لأهلها ونريد أن نربي أولادنا على السلام مع الآخرين وعلى المسؤولين أن يعملوا لرأب الصدع بين أبناء البلدة الواحدة وإبعاد العنف عن عادتنا وتقاليدنا التي طالما تغنينا بها وعلينا أن نعمل لنغير كل نظرة التشاؤم التي الصقت بنا وبأهل طوبا وأصبح البعض يغير اسم بلده ويخجل من ذكر اسم بلده في سبيل الحصول على عمل ليعيل أفراد عائلته وكل ذلك بسبب قلة قليلة ممن هم لا يريدون الخير لأبناء بلدهم طوبا التي هي عزيزة على أهلها".
وأضاف يحيى الهيب، أنه ينظر لآفة العنف في بلده طوبا على أنها آفة اجتماعية وعلينا أن ننتبه لمستقبل الأبناء الذين يشاهدون ويسمعون عن العنف ليلاً ونهاراً في الانترنت والتلفزيون والراديو ولذلك فإنه دعا مجموعة من الشباب اليهود وجعلهم يشتركون في خيمته الخاصة والتي يطلق عليها "الخيمة البدوية في الشمال" فصنعوا العجين والخبز واشتركوا بتحضير وجبة الغداء وشرحت لهم عن عاداتنا وتقاليدنا العربية والبدوية الأصيلة حتى لا تشوش وسائل الإعلام نظرتهم للبدو خاصة وللعرب عامة واستضفناهم في سبيل أن يتم تغيير كل النظرة السوداوية التي ربطوها بنا".
ويخلص يحيى الهيب بالقول انه كان قد افتتح خيمته الخاصة في بلدته منذ سنوات وهو يعمل في مجال الطبخ منذ 22 عاماً ولديه 7 من الأبناء وعمل على مدار سنوات في استضافة الوفود السياحية من مركز البلاد ويقوم بتحضير الوجبات لهم وأحياناً كان يستضيف أكثر من 50 شخصاً في المضافة ومؤخراً وبسبب الأحداث المؤسفة التي وقعت في البلدة وتورط عدد من شباب البلدة بحوادث جنائية هذا الأمر جعل بلدة طوبا في عزلة كاملة وضرب الكثير من المصالح البدوية في البلدة مما اضطرني للخروج للعمل في الفنادق والمطاعم في تل أبيب".
ووجه يحيى الهيب نداء لأهل بلده بأن يعملوا في سبيل إعادة النظرة الايجابية الطيبة لأهل البلدة لأن من شأن ذلك إن يعيد البلد إلى سابق عهدها بالحب والطمأنينة فيما بين أهلها وبين أهلها وجيرانهم اليهود.