قَلَمٌ مِنْ وَسَطْ ضَجَة صَرِيرْ الأقْلاَم يَنْزِف عَلَىَ وَرَقَة بيْضَاء
سَتَفْقِدْ لَونْ البَيَاضْ
فـالقَلَم يَنْزِفْ حبْراً أحمَراً و تِلْك الورَقَة هيَ الضَحيّة بِلا شَك
ودائِماً القَلَم يَطْغَىَ والوَرَقَة تَخْضَع !!!
تَشَكَل ذَاكَ الحِبْر الأحْمَر هكذا :
فإلىَ : سَاعاتٍ منْ السَرابْ . . . معَ بَعْضْ مَحبَتيْ !
خُذيْ منيْ " مشَاعِراً هيَ السَرابْ "
تنَعَميْ بِهَا , تَلَونيْ فَرحَا ً, أنْسَا ً, سَعْداً . .
وعنْدمَا تفرغينْ تَذكَريْ أنّهَا ليّسَتْ إلا سَرابْ !
خِذيْ محبة ً مَخدوشَة
و مَطراً ( أحمرا ً ) كمَا النَار !
وصَوتُ شَوقٍ لا يَشْدو
و أغنيَة بـ غيّر لَحْنْ !
وشَريطْ أحمَر لـ عنقْ المَوتْ .
المَعذرة :
يا تِلْك السَاعَاتْ بـ ما بِكِ منْ لَحَظاتْ !
ألَمْ تُرددّي على مسَامعيْ يَوما ً :
مالخِلُ إلا منْ أودَّ بقَلْبِهِ و أرَىَ بِطَرفٍ لا يَرىَ بِسِوائِه *
كمَا أهْديتِنيْ السَرابْ ها أنا ذا أهْدِيكِ السَرابْ
( وأرَىَ بِطرفٍ لا يَرى بِسوائِه )
يا تِلْكَ السَاعَاتْ !
أحَبَبْتُكِ و أسْتَطيعُ أنْ أحِبَ غيرُك ِ!
إنتَشيّتُ بِكِ . .و أستَطِيعُ أنْ أحَلْقْ علَى غيّر مرّكَبَتُكِ !
ما كَانَ سَرابْ لابُد و أنْ يُقَابِلُه السَرابْ .