- طارق شلبي والد الطفل المصاب لموقع العرب:

* الحياة اصبحت لا تطاق في المدينة ونريد ان نعرف ما المطلوب منا ان نفعله؟

* ما حدث يؤكد الاهمال الكبير الذي يبديه المسؤولون في عكا تجاه العنف المستشري في المدينة

- أمل شلبي والدة الطفل المصاب لموقع العرب:

* أطالب بإنزال اشد العقوبة على المجرمين كما وأطالب الشرطة بوضع حد لظاهرة الإجرام المنتشر في المدينة ومعاقبة مطلقي الرصاص

يتماثل الطفل سليمان طارق شلبي والذي يبلغ من العمر 3 سنوات من مدينة عكا للشفاء بعد اصابته بعيار ناري في قاعدة اذنه اليسرى خلال عملية اطلاق النار التي وقعت صبيحة يوم أمس في البلدة القديمة في عكا عندما أقدم مسلحون على اشهار مسدساتهم واطلاق عدة عيارات نارية تجاه الشاب محمد قشاش وهو في محله التجاري لصناعة الحلوى.
ويرقد الآن الطفل سليمان في قسم الاطفال في مستشفى الجليل الغربي في نهاريا ومن حوله والديه طارق وأمل وجدته وعمته والاطباء يقومون على رعايته مؤكدين أن اصابته كانت طفيفة ولكنها بنفس الوقت في مكان خطير وحساس.

ويقول طارق شلبي والد الطفل المصاب أن ابنه سليمان كان متوجهاً للحضانة برفقة شقيقته التي تكبره وقد سمعوا اطلاق العيارات النارية وهم على مقربة من المدرسة فحاولوا الهرب الا أن إحدى الرصاصات اخترقت اذن ابنه سليمان وعندها قامت شقيقته بحمله والهرب من المكان وكانت تحمل حقيبة المدرسة على ظهرها وأثناء ذلك اطلقت عدة عيارات نارية تجاههم فاصابت الرصاصات حقيبة الكتب واستقرت الرصاصات في الكتب وبلطف من الله لم تقع كارثة للأبناء.
واضاف طارق شلبي أن ما حدث يؤكد الاهمال الكبير الذي يبديه المسؤولون في عكا تجاه العنف المستشري في المدينة والذي اصبح يطال الكبير والصغير وحتى الاطفال وذلك فقط بسبب اللا مبالاة لمستخدمي العنف انفسهم والذين غلبوا مصالحهم الدنيئة على مصالح ابناء شعبهم واهلهم في المدينة لدرجة ان الحياة اصبحت لا تطاق في المدينة ونريد ان نعرف ما المطلوب منا ان نفعله.

اشد العقوبة
أما أمل شلبي والدة الطفل المصاب سليمان فتطالب الشرطة التعامل مع الحدث على اعلى المستويات وإنزال اشد العقوبة على المجرمين كما وطالبت الشرطة بوضع حد لظاهرة الإجرام المنتشر في المدينة ومعاقبة مطلقي الرصاص وعلى قضاة المحاكم ان ينزلوا اشد العقاب على كل من يحمل سلاح ويطلق النيران بشكل عشوائي وتكثيف دوريات الشرطة في البلدة القديمة، وأن الكثيرين من يوم الحادث يخافون النزول الى الشارع وحتى الذهاب للمدارس خشية أن يتعرضوا لما تعرض له ابنائها. 

الطفل المحبوب محروم من الابتسامة

سليمان برفقة والديه

الوالدة وفي عينيها حسرة ودموع

الوالد وبعينيه حزم ومرارة