* الاهل في الداخل ينظرون الى مثل هذه الظاهرة على انها غريبة عن مجتمعنا وعاداتنا

* الأطفال يقومون بالمخاطرة والانتقال من مسار الى آخر وسط شارع تسير فيه المركبات بسرعة تزيد عن 80كم/الساعة وينامون في المساجد القريبة من مكان عملهم

* الصبية وبدلاً من تواجدهم على مقاعد الدراسة ويعودون الى بيت يحتضنهم ويرعاهم فإنهم مهملون من كل المؤسسات التي تتشدق بحقوق المواطن وحقوق الانسان

برزت بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة ظاهرة تسول الاطفال والصبية في مداخل البلدات العربية وعند محطات الوقود وعلى الشارات الضوئية في مداخل المدن والبلدات العربية والاستراحات.. وبمجرد أن يتوقف عابرو الطريق عند إحدى الشارات الضوئية او المحطات للتزود بالوقود حتى يلتف من حولهم عدد من الصبية المتسولين الذين يقومون بمسح الزجاج الامامي او مسح غطاء الماتور بهدف الحصول على الشواقل وبالاضافة إلى ذلك فكثير من الاحيان يتسع الامر ليكون عددا من النساء ممن يحملن اطفالهن الرضع بدون رقيب أو حسيب او حتى فإن سيارات الشرطة تمر بجانبهم ولا يعنيهم الأمر ويشاهد بام عينه كيف يقومون بالمخاطرة والانتقال من مسار الى آخر وسط شارع تسير فيه المركبات بسرعة تزيد عن 80كم/الساعة وينامون في المساجد القريبة من مكان عملهم بل ويتولون التناوب في عملية التسول والتي هي في الغالب لصالح مقاولون من داخل البلاد ويعاملهم معاملة لا انسانية وبظروف لا تليق بالآدميين.

 

والمشاهد لهذه العمليات التي تحدث يومياً يستطيع ان يعرف ما هو الخطر الذي يحدق بهذه المجموعة من الصبية والذين بدلاً من تواجدهم على مقاعد الدراسة ويعودون الى بيت يحتضنهم ويرعاهم فإنهم مهملون من كل المؤسسات التي تتشدق بحقوق المواطن وحقوق الانسان وتترك هذه المجموعة من الصبية لتتخلى عن ابسط الحقوق التي أقرتها هيئة الأمم للطفولة في ظل الدول التي تتحدث عن حق الرفق بالحيوان،وبما ان الاهل في الداخل ينظرون الى مثل هذه الظاهرة على انها غريبة عن مجتمعنا وعاداتنا غير انه وكما يظهر فإنهم يفرضون على مجتمعنا عادة غريبة لا نراها إلا عند إشارات المرور ولها ابعاد سلبية على أمد طويل.