الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 00:02

مدرسة دار الحكمة تزور متحف تراث اللجون

كل العرب
نُشر: 22/02/10 17:39,  حُتلن: 13:01

* الطلبة جالوا بين وثائق مختار اللجون عبد القادر عيسى واسعد محمد منذ القرن التاسع عشر حتى تدمير القرية عام 1948

استقبلت قاعات وأرشيف متحف تراث اللجون في أم الفحم على مدى أسبوع كامل طلاب مدرسة دار الحكمة الثانوية في حي عين جرار الذين قاموا منذ يوم الأحد الماضي حتى أخر الأسبوع بزيارات إلى متحف تراث اللجون يرافقهم أساتذتهم ومربو صفوف العاشر.



حيث كان باستقبالهم مدير المتحف بروفيسور عمر محاميد الذي قام بتقديم الشرح المفصل عن تأسيس أول متحف في تاريخ أم الفحم بجهود متواضعة وبدون دعم أية جهة كانت، بل بتعاون من سكان أم الفحم واللجون و ثمرة عمل متواصل منذ عمل بروفيسور عمر محاميد في جامعة بير زيت وقام بجمع المعلومات التي استندت إلى مقابلات العشرات من سكان قرية اللجون المهجرة واستطاع الحصول على وثائق نادرة عن القرية وتاريخ هذه القرية الهامة في تاريخ فلسطين والإنسانية حيث تحتضن هذه القرية سفح جبال الكرمل وموقع تل المتسلم (تل مجيدو الكنعانية ) التي تحكي قصة تطور الإنسانية وتاريخ الحملات والغزوات إلى فلسطين منذ سبعة ألاف عام إلى يومنا هذا وتحطم الغزاة واندثارهم وتحولهم ذكرى في سجل التاريخ الفلسطيني العميق في التاريخ.
وقد جال الطلبة بين وثائق مختار اللجون عبد القادر عيسى واسعد محمد منذ القرن التاسع عشر حتى تدمير القرية عام 1948 على يد القوات اليهودية وسقوط اللجون في أيدي قوات "الهاجناة" في أيار 1948 . وسجلات الولادة والوفيات التي يحتفظ فيها أرشيف متحف اللجون وهي سجلات نادرة تشمل معلومات هامة عن سكان القرية .
كما وتعرف الطلبة على نشاط مختار أم الفحم المرحوم سليمان حسن كساب محاميد من خلال الوثائق المحفوظة في الأرشيف تحت عنوان (حكومة فلسطين عام 19301948 ). وتعرف الطلبة على خارطة تزين جدران المتحف وفيها سرد لتاريخ الأراضي والسكان في قرية اللجون وتفاصيل عن موقع أحياء قرية اللجون المحاميد والجبارين والمحاجنة الفوقا والتحتا وحي اغبارية المحاذي لتل المتسلم . وشاهدوا صور المسجد المهمل الذي حوله مستوطنو كيبوتس مجيدو الى منجرة وبقايا طواحين القمح على وادي اللجون وصور ربيع اللجون وسهل ابن عامر العامر بنباتات وأشجار( التين والزيتون وطول سنين ). كما وتعرف الطلبة على صور من شخصيات اللجون من ثوار عام 1938 على الفارس واحمد الفارس وأمام مسجد اللجون الحاج خليل كساب محاميد الذي رفض ان يصوره الانكليز لإصدار هوية انكليزية له فقاموا باعتقاله وتعذيبه وتصويره عنوة بدون العمامة التي اشتهر فيها عند تلاميذه حيث حول باحة المسجد الى مدرسة وكتاب لأبناء اللجون ، وحول منبر اللجون وخطبه يوم الجمعة لحض الناس على الثورة ضد الانكليز والصهاينة .
وشاهد الطلبة فيلما عن تل مجيدو المجيدة (تل المتسلم )حيث قدم بروفيسور عمر محاميد شرحا وافيا عن تاريخ هذه القلعة العظيمة في التاريخ الإنساني. ومحاولة الانكليز والصهاينة تزييف تاريخ هذه القلعة العربية الإسلامية التي كانت موقعا ومركزا لقوات صلاح الدين الأيوبي في حربه ضد القوات الصليبية . ولعبت دورا حاسما في دحر قوات الصليبيين واستنزافهم وطردهم من فلسطين .
وتعرف الطلبة على برنامج المتحف المتنوع الذي سيشمل معارض لفنانين عرب ملتزمين وبرامج ثقافية حيث تم افتتاح دورة لتعليم الموسيقى يشرف عليها الأستاذ رزق عبيد ماجستير موسيقى من جامعة صوفا في بلغاريا. وبرامج لعرض الأشغال الفلسطينية في المناسبات الوطنية ، وتعرفوا على برنامج لتعريف زوار المتحف بتراث الشعوب وفلكلورهم الشعبي ليتحول المتحف إلى شباك على الثقافات العالمية .
هذا وبعث البروفيسور عمر محاميد برسالة تقدير وشكر إلى مدير المدرسة السيد كمال اغبارية ونائبه الأستاذ احمد كساب محاميد على تعاونهم وتنظيمهم لهذه الزيارات التي أسفرت عن وضع برنامج لتشجيع الطلبة على البحث العلمي حيث أبدى الكثير من الطلبة الزوار استعدادهم للتعاون مع إدارة المتحف في حفظ التراث الفلسطيني والتعاون في جمع المعلومات والمواد التي ستزود المتحف بكل ما ينفع تراثنا الفلسطيني وحفظه من الاندثار والضياع





مقالات متعلقة