الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 01:01

اعاقة عمل مراسلي الجزيرة واحتجزاهم


نُشر: 22/07/06 15:44

قامت الشرطة الاسرائيلية باعتقال الزميلين وليد العمري، مدير مكتب الجزيرة في فلسطين والزميل الياس كرام، مراسل الجزيرة في البلاد، خلال قيامهما بتغطية سقوط صواريخ الكاتيوشا على شمال البلاد.


من اليمين الياس كرام، ومن اليسار وليد العمري

وفي هذا السياق توجه مركز عدالة الاسبوع الماضي الى نائب الدولة العام، عيران شيندار، وإلى وزير الأمن الداخلي، آڤي ديختر، مطالبًا إياهما بأمر الشرطة بالكف عن مضايقة واحتجاز مراسلي قناة الجزيرة العربية خلال عملهم الصحفي. جاء توجه عدالة بعد نشر وسائل الإعلام المختلفة عن المضايقات العديدة التي تعرض لها مراسلا الجزيرة الصحافيان وليد العمري وإلياس كرام، خلال يوم واحد فقط. فحسب ما نشر في وسائل الأعلام فقد تعرض السيد وليد العمري الى الاحتجاز لساعات طويلة مرتين فيما تم أيضًا احتجاز الصحفي الياس كرام داخل سيارة الشرطة لمدة ساعة. وحسب ادعاء الشرطة فان احتجاز الصحفيين يعود للتغطية الإعلامية التي قاما بها والتي أشارا من خلالها الى مواقع سقوط صواريخ الكاتيوشا في الشمال. في الوقت نفسه لم يتم احتجاز اي صحفي آخر لهذا السبب علماً أن جميع الصحفيين الذين تواجدوا في أماكن وقوع الصواريخ نقلوا عبر وسائل الأعلام المتلفزة نفس التقارير والصور التي نقلها مراسلو قناة الجزيرة. جاء في رسالة عدالة المستعجلة التي نصتها المحامية عبير بكر أن المضايقات المتكررة لمراسلي الجزيرة هي غير قانونية بتاتًا ولا تستند الى أي مرجع قانوني وأن معظم المؤشرات تدل على أن خلفية الاحتجاز هي الهوية العربية للقناة وهوية مراسليها. شددت بكر في توجهها أن مراسلي قناة الجزيرة يؤدون واجبهم الصحفي وينقلون ما يرونه ويسمعونه تماماً مثل باقي الصحافيين الذين لم يتم التعرض إليهم بتاتاً، الأمر الذي يقوي الادعاء بأن دوافع مضايقات الشرطة هي غير موضوعية ومشبوهة. وأضاف عدالة في توجهه أن احتجاز الصحافيين وإعاقة عملهم لا يمس فقط بحقهم بالعمل، بحرية الصحافة وبمصالح القناة، إنما يمس أيضاً بمئات آلاف المشاهدين، خاصة المواطنين العرب، الذين يرون بالجزيرة مصدر معلومات صادقا ومهنيا خلافاً لقنوات أخرى. لذا ونظراً للمساس بحق الصحافيين والجمهور العربي ككل طالب عدالة نائب الدولة ووزير الأمن الداخلي بالتدخل الفوري لإطلاق سراح السيد عمري واصدار تعليمات واضحة تمنع التعرض لأي من مراسلي ومندوبي القناة.


الياس كرام في مقابلة على القناة 10 للتلفزيون الاسرائيلي

وكان الزميل الياس كرام قد اعتقل خلال تغطيته لسقوط الصواريخ اللبنانية على مدينة حيفا صباح الاحد الماضي كما اعتقل معه مصور الجزيرة مجيد صفدي وفني الصوت عبد الناصر ابو سيف وكان شرطيان من شرطة حيفا قد هجما على طاقم الجزيرة خلال استعداد الزميل الياس للظهور على شاشة الجزيرة وقامت الشرطة بقطع كوابل البث ومصادرة اجهزة الهاتف التي كانت بحوزة الفريق.
وفي حديث مع الزميل كرام قال: "لقد اعتقلنا نحن الثلاثة في المقعد الخلفي لسيارة الشرطة مدة ساعة ونصف قضينا منها ما يزيد عن ربع ساعة اغلق فيها افراد الشرطة جميع ابواب السيارة وشبابيكها حتى وصلنا الى حالة من الاختناق وعندما حاولت فتح احد الابواب قام احد افراد الشرطة بشتمي واطبق الباب على يدي ثم اقتادونا الى مخفر شرطة حيفا هناك تم تسليمنا اجهزة الهاتف وبطاقات الصحافة ولم يجر التحقيق معنا ابدا حتى ان احد افراد الشرطة اعتذر لنا وقال ان اعتقالكم لم يكن مبررا البتة وان هذا نابع من الهتسيريا التي يعيش فيها افراد الشرطة وعدم معرفتهم كيفية التصرف في الوضع الجديد الذي نشأ في مدينة حيفا".
وكانت هذه الاحداث قد تطورت بعد التحريض الارعن ضد الجزيرة الذي قام به ميكي غوردوس من صوت اسرائيل بالعبرية حين قال ان حزب الله ليس بحاجة الى جواسيس في اسرائيل لتحديد المواقع التي يستهدفها وان الجزيرة تصور له ببث حي مباشر مواقع سقوط الصواريخ.
من جانبه اتهم الزميل كرام المدعو غوردوس بهدر دمه ودم طاقم الجزيرة العامل في منطقة الشمال واضاف: "هذا شخص احمق وغبي ومحرض وبمثابة فأر يختبىء من وراء بعض شاشات التلفزيون في بيته، ما قاله غير صحيح ابدا فحزب الله اولا ليس بحاجة للجزيرة او لغيرها لتوجيه صواريخه فجميع القنوت الاسرائيلية بثت نفس الصور التي بثتها الجزيرة بل انها صورت وعن قرب عددا كبير من المنشآت الحيوية في خليج حيفا"، وزاد الزميل كرام : "اقترح على غوردوس ان ينتبه الى امرين.. الاول فشل جيشه العظيم في العام الماضي في اسقاط طائرة المرصاد التي طيرها حزب الله فوق نهريا وعكا وصورتهما من الجو دون ان يعلم حتى باختراق هذه الطائرة للاجواء الاسرائيلية، والامر الثاني ان عددا من افراد جيشه العظيم قد تورطوا في السابق بالمتاجرة بالمخدرات مع عناصر من حزب الله مقابل ان يزودوهم بخرائط اسرائيل واطلس الشوارع في المدن الاسرائيلية وهذا ما اثبتته المحكمة المركزية في الناصرة في قرار لها قبل اعوام واتحدى الجميع بصدق معلوماتي هذه".
وحمل الزميل كرام المدعو غوردوس المسؤولية عن اي مكروه يحصل له او لطاقم الجزيرة في الشمال مؤكدا ان الجزيرة ستلاحقه قضائيا حتى النهاية، وتابع الزميل كرام يقول: "ما حدث لنا ينم عن عقلية متخلفة ويثبت ان اسرائيل بعيدة عن ما تدعيه من حرية وديموقراطية وتثبت مرة اخرى انها دولة شاباك او شاباك يملك دولة، اعتقد اننا دفعنا ثمن تميزنا في التغطية وتفوقنا على وسائل الاعلام العبرية في تغطية الاحداث منذ الساعة الاولى لبدء الأزمة الراهنة".

 

مقالات متعلقة