*  ملف اغتيال المبحوح اصبح مسألة امن اوروبية بقدر ما هي شرق اوسطية

* التحقيقات الاماراتية قد عثرت على ١٨ جوازا مزيفا تعتقد تورط مستخدميه في عملية اغتيال المبحوح

* الخارجية البريطانية ستحول دون اي انتهاك بحقوق مواطنيها وبالتحديد تعرضهم بعملية انتحال شخصية

ما تزال الصحف البريطانية تنهال على قرائها بسيل من المعلومات والمستجدات الاخيرة في ملف اغتيال القيادي في حركة حماس الشهيد محمود المبحوح في فندق في دبي الشهر الماضي. ومن اخر ما نشرته الغارديان البريطانية امس الاحد كان تقريرا تناول الاصدارات الاخيرة لعميد شرطة دبي ضاحي خلفان تميم قائلة ان ما وصفه العميد بـ"القاتل الحقيقي" للمبحوح كان مقربا جدا منه قام بتسريب المعلومات اللازمة للقائمين بعملية القتل.
كما واشار العميد التميم الى ان ملف اغتيال المبحوح اصبح مسألة امن اوروبية بقدر ما هي شرق اوسطية. تذكر الجارديان ان التميم قد اشار الاسبوع الماضي الى ترجيحه بنسبة ٩٩ بالمائة لوقوف مؤسسة الاستخبارات الاسرائيلية الموساد وراءالعملية. فيما لم تصدر اسرائيل بيانا بالنفي او تأكيد ضلوع الموساد في هذه الجريمة.

كما واشارت اخر التطورات الى ان التحقيقات الاماراتية قد عثرت على ١٨ جوازا مزيفا تعتقد تورط مستخدميه في عملية اغتيال المبحوح, منها جوازي سفر ايرلنديين اضافيين.
ان التصريحات الاخيرة للعميد التميم تقول بوجود عميل او خائن في صفوف حركة حماس الامر الذي يدفعه على حثها اجراء تحقيقات في صدد هذا الموضوع. فيما وجهن الحركة اصبع الاتهام الى غريمتها في الضفة الغربية, حركة فتح محملة اياها مسؤولية تقديم المساعدة الى فريق الموساد المكلف باغتيال المبحوح. كما وذكرت الصحيفة اعتقال فلسطينيين في دبي بشبهة تورطهما في العملية كان الاردن قد سلمهما الى السلطات الاماراتية في دبي.

من ناحية اخرى قالت الغارديان ان القيادي في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس السيد, نهر مسعود قد نفى في مقابلة صحافية اجريت معه من قبل تلفزيون الاقصى التابع للحركة في سوريا, من خضوعه للتحقيق في اغتيال المبحوح علما انه كان في ابو ظبي, غير انه غادرها قبل عملية الاغتيال كما قال للتلفزيون. بيد ان مسؤولين في حركة فتح اشاروا الى انه قد تم اعتقاله في دمشق في شبهة ضلوعه في عملية الاغتيال.
من جانبه قال صلاح بردويل من غزة ان المبحوح قد قدن مساعدة مجانية لمغتاليه كونه كان يصرح عن مخططات سفرع عبر الانترنت ويناقشها عبر الهاتف النقال مع العلم انه كان مستهدفا ومراقبا من قبل العملاء والاستخبارات الاسرائيلية. فيما نفى شقيق الشهيد هذه المزاعم.
اما في بريطانيا فقد جاء في بيان للخارجية البريطانية نفت اقرارها بما ورد في تقرير احد الصحف باطلاع الوزارة على قيام سلطات الهجرة الاسرائيلية بنسخ وتصوير جوازات بريطانية. مؤكدا ان الخارجية البريطانية ستحول دون اي انتهاك بحقوق مواطنيها وبالتحديد تعرضهم بعملية انتحال شخصية. كما وانه مزمع لظهر اليوم اجتماع وزير خارجية بريطانيا ونظيره الايرلندي مع افغدور ليبرمات, وزير الخارجية الاسرائيلي, في براسيلز لمناقشة الموضوع.