نشرت صحيفة "نيو يورك تايمز" صباح اليوم ان حكومة بوش تقوم بنقل "قنابل ذكية" موجهة بواسطة الأقمار الصناعية وبواسطة اشعة الليزر الى حليفتها وصديقتها اسرائيل وبشكل عاجل، حسب طلب الاخيرة.
كما وتكشف الصحيفة النقاب عن ان القرار بنقل اسلحة ذكية وبسرعة لاسرائيل اتخذ في اطار نقاش سطحي داخل النظام الحاكم، والذي تمحور حول غضب وامتعاض الأنظمة العربية في حال تم الكشف عن هذا التزويد وتشكيل انطباع بان الولايات المتحدة تساعد اسرائيل في عمليات القصف الجوي في لبنان.
ويذكر ان هذه القنابل قوبلت بالانتقاد الشديد نظراً للدمار الشديد الذي تخلفه للبنى التحتية المدنية واصابة المواطنين الابرياء.

اسرائيل والولايات المتحدة لم تكشفا بعد نوع هذه القنابل ولا حتى الكميات المنقولة. ويدور الحديث عن قنابل كان قد صودق عليها لاسرائيل العالم الماضي والتي من حقها ان تطلبها حسب الحاجة.
وتقدر صحيفة "نيو يورك تايمز" بان هذا الطلب العاجل لاسرائيل لهذه القنابل يشير الى وجود قائمة طويلة لدى اسرائيل لمهاجمة اهداف في لبنان، لكن المصادر الاميركية توضح بان هذا الارسالية لا تشبه في ماهيتها ارساليات السلاح التي أمدت بها الولايات المتحدة اسرائيل في حرب يوم الغفران (حرب أوكتوبر) والتي ساعدت اسرائيل على الوقوف على رجليها بعد الهجوم المفاجيء من مصر وسوريا.
ويشار الى ان الامريكان يحرصون على ارضاء الطرف اخر ايضاً، فقد اعلن نظام بوش يوم الخميس عن بيع عتاد عسكري للسعودية بقيمة ستة مليارات دولار، وهي خطوة –على حد تحليل صحيفة نيو يورك تايمز- كانت مطلوبة لاجل تشتيت غضب كان الممكن ان يصدر من الحكومات العربية، في حال تم الكشف عن تزويد الولايات المتحدة اسرائيل في هذه الايام بالقنابل الذكية.
والتقديرات هي ان اسرائيل بحاجة لكمية كبيرة من القنابل الموجهة بالليزر لمهاجمة مخابيء حزب الله وملاجئه المحصنة بسلاح دقيق للحد قدر المستطاع من اصابة المدنيين.