- غنايم:

* المجتمع في إسرائيل متعدد الثقافات والقوميات، ويجب تحضير الطالب وتجهيزه للعيش في مجتمع غير متجانس

*  المقال يطرح مسألة هامة جدا يجب على وزارة التربية والتعليم أن تتبناها إذا أرادت بالفعل تعميق القيم الإنسانية

* إن الاعتراف بالآخر العربي الفلسطيني، واحترام روايته وإنسانيته في مناهج التعليم والبرامج التربوية هو الطريق الصحيح لبناء مجتمع إنساني سليم

بمبادرة النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، ونواب آخرين، ناقشت الهيئة العامة للكنيست، هذا الأسبوع، قيام وزارة التربية والتعليم بمنع نشر مقال في إحدى إصداراتها يدعو لتعليم قصائد شعرية فلسطينية عن القدس للطلاب اليهود، وتعليم قصائد يهودية عن القدس للطلاب العرب. وفي خطابه أمام أعضاء الكنيست قال النائب غنايم: "إن المقال يطرح مسألة هامة جدا يجب على وزارة التربية والتعليم أن تتبناها إذا أرادت بالفعل تعميق القيم الإنسانية والتربية لقبول الآخر واحترامه.


النائب مسعود غنايم 
 
إن المجتمع في إسرائيل متعدد الثقافات والقوميات، ويجب تحضير الطالب وتجهيزه للعيش في مجتمع غير متجانس ومتعدد ليعرف كيفية التعامل مع هذا الواقع المركب. لا يمكن الاعتماد على التربية أو التعليم أحادي الاتجاه الذي يدعو للانغلاق على الذات، لأن هذه التربية ستكرّس العنصرية ونبذ الآخر، ويجب على وزير التربية والتعليم أن يسأل نفسه: أي خريج يريد؟ وأي جهاز تربية وتعليم يريد؟".
وتحدث النائب غنايم خلال خطابه عن تجربة شخصية مر بها ابنه في المدرسة، حيث قال النائب غنايم: " قبل شهر تقريبا اشترك ابني وهو في الصف العاشر في لقاء مع طلاب يهود، وجرت عدة ورشات نقاش وحوار بينهم، وبعد ذلك بيومين دعاني ابني لرؤية فيديو في الفيسبوك يظهر نفس الطلاب اليهود الذين كان يحاورهم ويناقشهم وهم يغنّون ويهتفون في غرفتهم هتافات ضد العرب وضد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وضد الإسلام!! وأنا أتساءل: هل هذا ما يريده جهاز التربية والتعليم؟ هل يريد الوزير أن يربي الطلاب على الحقد والكراهية؟".
وأنهى النائب غنايم خطابه موجها حديثه للوزير قائلا: "إن الاعتراف بالآخر العربي الفلسطيني، واحترام روايته وإنسانيته في مناهج التعليم والبرامج التربوية هو الطريق الصحيح لبناء مجتمع إنساني سليم".