الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 15:01

ابن سينا الاعدادية كفرقرع والمركز اليهودي العربي للسلام يرعيان أولا يعلمون أولاد

ابراهيم ابوعطا -
نُشر: 18/02/10 20:43,  حُتلن: 11:20

رياض كبها :

* هذا الحوار المثمر المتشبع بالمثل العليا الإنسانية، هو في تقديرنا أفضل حماية للتنوع الثقافي

* مسؤولية كبيرة علينا جميعا أن نوجه الحوار توجيهاً صحيحاً، ونذلل الصعاب التي تعترض التفاهم والوئام باعتبارهما شرطا أساساً للتعايش بين الشعوب

نوال عليمي :
 
* العالم يجتاز في وقتنا الراهن مرحلة احتدم فيها التنازع على المصالح بين البلدان الساعية إلى الحفاظ على مكتسباتها، بعد أن أُحرز تقدم مذهل في ميدان تكنولوجيات الإعلام والتواصل

شاركت المجموعة الطلابية في مدرسة ابن سناء الاعدادية كفرقرع ومدرسة بردسحنا الخميس في يوم تعليمي دراسي خاص ضمن مشروع التعايش العربي اليهودي "اولاد يعلمون اولاد" والذي يرعاه ويتبناه المركز العربي اليهودي للسلام جفعات حبيبة.

 

وقد شمل اليوم التعليمي والذي اقيم في المركز الجماهيري الحوارنة في قرية كفرقرع سلسلة من الفعاليات والنشاطات التثقيفية والتوعية لاهمية التعايش والاحترام ما بين الشعوب حيث يهدف هذا المشروع الى تعزيز القيم وروح الاحترام والتسامح ما بين الطلاب العرب واليهود في المنطقة والذي سيساهم في تقريب وجهات النظر وخلق اجواء من المحبة والاحترام ما بين الشعبين في منطقة وادي عارة ومنشه .

وقالت المربية نوال عليمي مديرة مدرسة ابن سينا الاعلادية كفرقرع فقد قالت :" إن العالم يجتاز في وقتنا الراهن مرحلة احتدم فيها التنازع على المصالح بين البلدان الساعية إلى الحفاظ على مكتسباتها، بعد أن أُحرز تقدما مذهلا في ميدان تكنولوجيات الإعلام والتواصل، في حين يشتد التعارض بين الإيديولوجتين المتصارعتين، وهما الأيديولوجية القومية التي تريد الحفاظ على الهوية والثقافة والحضارة القومية، والإيديولوجية العالمية التي تسعى إلى صياغة العالم صياغة تجعل منه كتلة كبيرة متراصة تهيمن عليها ثقافة واحدة هي ثقافة القوي الذي يفرض على الضعفاء قسراً أن ينسجوا على منواله و ينصهروا في بوتقته. ومن هنا تأتي أهمية الحوار بين الحضارات والثقافات الذي يضع أسس التفاهم والتعاون بين الشعوب والأمم.



إن ضمان الاحترام المتبادل للأفكار والتصورات وإيجاد الأسس الكفيلة بتحقيق توافق حول الحد الأدنى من الموضوعية والجدية وتحديد الأهداف بدقة، كل ذلك أهداف وشروط  نجاح حقيقية لا بد من توفرها للوصول إلى النتائج التي من شأنها أن تعزز كل سعي إنساني مخلص يكرس للسلام والأمن.
من هنا رأينا من واجبنا ان نهتم في تربية طلابنا جيل الغد لاهمية فهم وتقبل الطرف الاخر وفقط من خلال اللقاء والحوار يمكن تحقيق ذلك.



وقال رياض كبها رئيس المركز العربي اليهودي للسلام جفعات حبيبة:" مسؤولية كبيرة علينا جميعا أن نوجه الحوار توجيهاً صحيحاً، ونذلل الصعاب التي تعترض التفاهم والوئام باعتبارهما شرطا أساساً للتعايش بين الشعوب. وهذا الحوار المثمر المتشبع بالمثل العليا الإنسانية، هو في تقديرنا أفضل حماية للتنوع الثقافي".
 وأضاف:" الحوار هو الطريق الوحيد إلى التفاهم والتعاون والتعايش. غير أن الحوار لن يكون مثمراً إلا إذا استمد أسسه من قيم الاحترام المتبادل والشرعية الدولية التي هي قاسم مشترك بين سائر البلدان في العصر الحاضر".
وأضاف:" التنوع الثقافي حقيقة يقرها القانون الدولي وتكرسها الاتفاقيات الدولية التي تحدد بتفصيل قواعد التعاون الثقافي بين البلدان. وهذه الاتفاقيات تؤكد على خصوصيات كل شعب من شعوب الدنيا، بدليل أن المادة الأولى من إعلان مبادئ التعاون الثقافي الدولي الذي اعتمده المؤتمر العام لليونيسكو في دورته الرابعة عشر المنعقدة في نوفمبر 1966، تنص على ما يلي: لكل ثقافة كرامتها الخاصة التي يجب احترامها وصونها؛ ولكل شعب الحق في أن يطور ثقافته؛ وكل الثقافات، بما لها من تنوع خصب واختلاف وتأثير متبادل، تعتبر جزءا من التراث الذي هو وقف على الإنسانية كافة.
واضاف:" ليس هناك تعارض بين تعدد الهويات والثقافات وتنوع الخصوصيات وبين المصالح المشتركة بين الشعوب والأمم، وهي المصالح التي تندرج في إطار التعاون الدولي المبني على التعارف والتعايش. وهذا التنوع الخصب ينطوي على عناصر تكشف عن النزعات الغريزية في الإنسان، ومنها غريزة البحث عن تحقيق الرخاء عن طريق التنافس الحضاري". 



























مقالات متعلقة