* ناشد النائب سويد اعضاء الكنيست العرب عدم الرد والانجرار وراء هذه التصريحات، التي تهدف الى اثارة الضجة

ناقشت الهيئة العامة للكنيست أمس الثلاثاء، بموجب طلب النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية ومجموعة من أعضاء الكنيست، اقوال وتصريحات نائب وزير الخارجية داني ايالون التي أدلى بها في مقابلة أجريت معه لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، حيث صرح بضرورة اجراء تبادل سكان ومناطق عربية لضمان أغلبية يهودية في اسرائيل، وان هذا هو الخطر الحقيقي الذي يواجه اسرائيل اليوم. وقال النائب سويد ان هذه التصريحات التحريضية الهزيلة التي تعبر عن أمنيات ايالون اكثر من كونها برنامج سياسي واقعي، تثار من أجل اغضاب الآخرين ومن أجل اثارة اعجاب بعض المتطرفين، وهي محاولة أخرى لايالون لافتعال الضجة اعلامية.

وأضاف سويد ان السيد الآمر لأيالون (ليبرمان) الذي يؤمن بنظرية تبادل السكان، ويحاول اظهارها على انها ظاهرة متعارف عليها عالميًا، لا يعي في أي الظروف والفترات تمت! لقد برزت هذه الظواهر في فترات انتهاء حكم امبراطوريات سابقة، وتفكك دول جمعت بين قوميات مختلفة، كما جرى في البلقان وفي الهند والباكستان، وعند تفكك الامبراطورية العثمانية، فهل يدرك ايالون وليبرمان ما لا نراه نحن.
وقال النائب سويد في الماضي كانت الحجج والادعاءات الاسرائيلية تثار بحجة ان اسرائيل صغيرة المساحة، وان عرضها فقط  16كم، واليوم كما يطالب ايالون وليبرمان وغيرهم سيصبح عرض اسرائيل 10 او 11 كم، والادعاء ان الخطر اليوم هو الوضع والخطر الديموغرافي، أي انه مع مرور السنوات تتغير الادعاءات وتتغير الحجج، ومنذ اليوم صرنا نسمع انه بعد عدة سنوات سيصبح الخطر العودة الى وعد بلفور، لذلك فان اللعب بالادعاءات والاخطار الواهية مع مرور الزمن، هو الخطر الحقيقي.
وناشد النائب سويد اعضاء الكنيست العرب عدم الرد والانجرار وراء هذه التصريحات، التي تهدف الى اثارة الضجة، وابراز هذه الشخصيات التحريضية وأقوالهم العنصرية. وقال موجهًا كلامه الى أعضاء اليمين، نحن هنا في أرضنا، ولن يقوى لا داني ايالون ولا أي حكومة في العالم على ترحيلنا من أرضنا، هذا وطننا، شاء من شاء وأبى من أبى.