* سويد حيا جبهة طمرة الديمقراطية على عقد مثل هذه الندوات مؤكدا انه شرف للجبهة أن تتابع القضايا اليومية لجماهيرنا العربية

غصت قاعة نادي الحزب والجبهة في مدينة طمرة بالجمهور الغفير الذي جاء ليستمع ويناقش عن آخر التطورات في الخارطة الهيكلية لمدينة طمرة.
افتتح الندوة سمير عواد سكرتير جبهة طمرة الديمقراطية الذي قال أن هذه الندوة هي حلقة أولى من سلسلة حلقات ستنظمها جبهة طمرة في الفترة القريبة وذلك لإشراك وإثراء الجمهور في العديد من القضايا والمستجدات.

ثم تحدث رئيس البلدية عادل أبو الهيجاء، الذي أكد أن حلم الخارطة الهيكلية بات وشيكا جدا، وهي ستمنح المدينة الحلول السكنية للسنوات القادمة وستساهم جديا في حل غالبية المشاكل التي تتعلق بالبناء الغير مرخص. كما تحدث أبو الهيجاء عن الإشكاليات مع وزارة البناء والإسكان حول طريقة توزيع قسائم البناء، حيث تطالب بلدية طمرة أن يتم توزيع القسائم بالقرعة وليس بطريقة المناقصة. وتم الاتفاق أن يقوم النائب سويد بمتابعة هذا المطلب العادل أمام وزير البناء والإسكان.
ثم تحدث رئيس كتلة الجبهة البرلمانية د. حنا سويد الذي حيا جبهة طمرة الديمقراطية على عقد مثل هذه الندوات مؤكدا انه شرف للجبهة أن تتابع القضايا اليومية لجماهيرنا العربية في كل مكان وقضية الأرض والمسكن في صلب هذه القضايا، كما حيا سويد بلدية طمرة على جهودها الجبارة في إعداد الخارطة الهيكلية، حيث تعتبر بلدية طمرة بقيادتها الحالية قدوة للعمل الجاد في مجال التخطيط.
وأكد سويد أن حكومات إسرائيل المتعاقبة وضعت لنفسها هدفا للاستيلاء على الأراضي العربية، وعلينا كجمهور وقيادات أن نتصدى بالعمل المتواصل لهذه السياسة، وإحدى أهم وسائل التصدي هو عمل السلطات المحلية في المجال التخطيطي، ولذا فبلدية طمرة تصنع اليوم من الخارطة الهيكلية آداه ايجابية لمساندة الناس في الحفاظ على أرضهم وفي إيجاد مأوى لهم وبناء مجتمع حضاري يخطط به لكل المرافق العامة التي سيتطلبها حتما في السنوات القادمة، ولذا فالخارطة الهيكلية ليست فقط عمل مهني هندسي تخطيطي وإنما وسيلة نضالية سياسية ووطنية للتصدي لكل مخططات سلطوية بمخططات محلية مهنية.

يذكر أن النائب سويد كان قد رافق بلدية طمرة منذ عدة سنوات في العمل المهني لإعداد الخارطة الهيكلية، وأكد سويد انه لمس من تعامل قيادة البلدية والطاقم المهني فيها مدى استغلالهم الصحيح للخارطة الهيكلية كأداة لإشراك الجمهور الواسع في التخطيط لنفسه.
وأكد سويد أن احد أهم مركبات هذه الخارطة هو توفر الأراضي التي تمنها للمواطنين الذين لا يملكون الحلول السكنية عن طريق تخطيط مساحات هائلة لقسائم البناء التي ستوزع على الأزواج الشابة قريبا، وتعهد سويد في هذا السياق أن يتابع موضوع طريقة التوزيع أمام وزارة البناء والإسكان وان ينقل لهم مطلب الأهل العادل بوجوب توزيع القسائم على من لا يملك القدرة على شراء الأراضي وليس بطريقة المناقصات التي تتيح فقط لأصحاب رؤوس الأموال أن يقتنوا هذه القسائم.
ثم قدم مهندس البلدية أمين السهلة شرحا واف عن الخارطة الهيكلية ومراحل التخطيط والانجازات الكبيرة التي تحققت من خلال العمل على الخارطة الهيكلية، وبالأساس توسيع مسطح النفوذ بثلاثة آلاف دونما ضافية.
كما قدم المهندس والمخطط مصطفى أبو رومي لمحة عن تاريخ التخطيط في طمره وعن سياسة الحكومة في مجال التخطيط والبناء وأكد أن الخارطة الهيكلية لمدينة طمرة تعتبر من الخرائط الهيكلية الجيدة التي توفر الحلول لمشاكل أهالي طمرة في هذا المجال.