*عيد الأقمار الثلاثة هو عيد المدارس الأرثوذكسية ويحتفى به في كل المدارس الأرثوذكسية في العالم

أقيم صباح اليوم الجمعة قداس أحتفالي كبير في كنيسة الثالوث الأقدس الواقعة داخل المدرسة البطريركية الأرثوذكسية على جبل صهيون وذلك بمناسبة عيد الأقمار الثلاثة باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتي ويوحنا الذهبي الفم وهو عيد المدارس الأرثوذكسية.ترأس الخدمة سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس يعاونه قدس الأرشمندريت بورفيريوس رئيس التشريفات البطريركية وقدس الأب المتوحد فيلومينوس بمشاركة عدد من الشمامسة وحضور حشد من الرهبان والراهبات من كافة الأديرة أضافة الى مدير وأساتذة وطلاب المدرسة البطريركية ، وغيرها من المدارس في القدس أضافة الى حشد من المصلين.

تكلم في نهاية الخدمة مدير المدرسة الأب فوتيوس فأبرز الجهاد الروحي والأنتاج الغزير الذي قدمه أباء الكنيسة الكبار والذين نعيد لهم اليوم أقمار الكنيسة الثلاثة. وقال بأن المدارس أتخذتهم شفعاء لها لتستوحي منهم وتستمد من نورهم وتقتفي أثارهم في تأدية رسالتها التربوية وتعاليمها السامية. وقال: أن الأستاذ يجب أن يكون مربيا أكثر من كونه مدرسا على أساس الأيمان بالله والتمسك بالقيم الروحية والأخلاقية وبهذه التوجيه السليم تكون المدرسة عنصرا خيّرا ومفيدا للكنيسة والمجتمع.
وشكر سيادة المطران عطالله حنا على ترأسه للخدمة بأسمه وبأسم أساتذة وطلاب المدرسة.
سيادة المطران عايد المحتفلين بهذا العيد ودعاهم الى التأمل في معاني هذه الذكرى المباركة التي لن ينساها التاريخ طالما ينبض بالقيم المثالية ويدرك معنى الجهاد الروحي وحث المعلمين خاصة والمؤمنين كافة بالأقتداء بآباء الكنيسة العظام الذين نسميهم الأقمار الثلاثة لأن نورهم يشع في ظلمات هذا العالم لكي ينيروا السبيل للأنسان لكي يسير في طريقه الى الملكوت ونحو حياة البر و القداسة.
أن هؤلاء المعلمين العظام تركوا لنا تراثا وأدبا كنسيا لاهوتيا ساميا.
وأنهى سيادته كلمته مباركا الجميع ومتمنيا صوما أربعينيا مباركا وأن يبارك الرب الأله مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية لكي تكون مكانا لترسيخ القيم الأنسانية والروحية والأخلاقية.
أختتم الأحتفال في صالون المدرسة حيث تم تبادل كلمات التهنئة وتمت معايدة المعلمين والعاملين في السلك التعليمي.
يذكر أن عيد الأقمار الثلاثة هو عيد المدارس الأرثوذكسية ويحتفى به في كل المدارس الأرثوذكسية في العالم.