نجح المحامي عبد الحفيظ طه، من اقناع هيئة محكمة الصلح في بيتح تكفا، بان قيمة المبالغ المالية المضاعفة، التي تجبى من سكان كفرقاسم وجلجولية وكفربرا، مقابل مخالفات التوقف التي سجلت بحقهم عند تواجدهم في البلدات اليهودية المجاورة، غير قانونية ومبالغ بها، حيث الغت المحكمة الغرامات واكتفت بان يدفع الاهالي او كل من حررت له مخالفة توقف المبلغ الاصلي للمخالفة. بشكل عام فان قيمة المخالفة المذكورة تتراوح ما بين 70 الى 100 شيكل، لكن البلديات ومن خلال الشركات الخاصة التي تشغلها تطالب المواطنين بدفع مبالغ تصل الى 1700 شيكل عن المخالفة الواحد. هذه الشركات ومكاتب المحامين تعمل بشكل قانوني، لكنها تتجاوز بعض المعايير، بخصوص كل ما يتعلق بجدولة الديون، والغرامات الباهظة التي تفرض، وكذلك رسوم اتعاب المحامين التي تجبى.

المحامي عبد الحفيظ طه

يقول المحامي عبد الحفيظ طه من قرية كفرقاسم:" توجهت للمحكمة باسم خمسة اشخاص، تم مطالبتهم من قبل شركة خاصة تعمل لصالح بليدة بيتح تكفا، بدفع مبالغ خيالية مقابل مخالفات التوقف التي حررت لهم في السابق، لتصل قيمة المخالفة الواحدة الى 1700 شيكل، مع العلم بان القيمة الاصلية للمخالفة لاتتعدى 100 شيكل. اكدنا لهيئة المحكمة بان الاجراءات التي استعملتها الشركة تتنافى والقوانين المتبعة بمثل هذه الحالات، كان الاجدر بالشركة بان تسلم مباشرة وبشكل يدوي المخالفة، وعدم الانتظار سنوات حتى يتم مضاعفة الديون وفرض الغرامات ومضاعفة اتعاب المحامين، ليس هذا فحسب هناك من حررت له اكثر من مخالفة، واتضح بان الشركة تقوم بفتح ملف منفرد لكل مخالفة بدلا من جمعها في ملف واحد، اي يتم مضاعفة الغرامات واتعاب المحامين مع العلم بان الحديث يدور عن الشخص ذاته، ليس هذا وحسب اعتمدنا خلال المرافعة، على قرار سابق للمحكمة العليا والذي اشار بان المخالفة التي لم تجبى خلال ثلاثة اعوام تعتبر لاغية".
واضاف المحامي طه:" نجحنا بالغاء الغرامات لحوالي 50 مواطنا من كفرقاسم وجلجولية وكفربرا، للاسف الشديد الناس تتخوف من مجرد وصول مثل هذه البلاغات واشعارات الدفع والتهديد بالتوجه الى دائرة التنفيذ، وتسارع بدفع المبالغ التي تطلب منها دون التيقن من النواحي القانونية، لذا انصح المواطنين وكل من يعاني من مخالفات التوقف في البلدات اليهودية، بعدم الاسراع في دفع المبالغ والتوجه الى المحامين لابطال هذه الغرامات والاجراءات التعسفية، والاكتفاء بدفع القيمة الاصلية للمخالفة".