*  نادت المعارضة انصارها للاحتشاد في مسيرات مضادة، مما دعا الى انتشار قوات كبيرة من الامن وبشكل مكثف في شوارع العاصمة الايرانية طهران

قد تدق تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد صباح اليوم وفي مناسبة الذكرى الحادية والثلاثين للثورة الاسلامية الايرانية عام 1979 ناقوس الخطر في كثيرة من العواصم الغربية, فقد اعلن الرئيس الايراني في كلمة القاها امام جمهور المشاركين في مسيرة نظمتها الحكومة لاحياء هذه الذكرى بأن ايران اصبحت الآن "دولة نووية".

وقال الرئيس الايراني في كلمته إن ايران نجحت في انتاج اول شحنة من اليورانيوم المخصب بدرجة 20 في المئة. مضيفا ان بحوزة بلاده الاليات والعتاد والتقنيات والقدرة على تخصيب اليورانيوم بدرجات اعلى من ذلك في مفاعل ناتانز. غير ان الرئيس الايراني كرر تأكيده ان طهران لا تسعى الى انتاج اسلحة نووية، قائلا: "عندما نقول إننا لا نسعى الى انتاج قنبلة نووية، فإننا نعني ذلك. نحن لا نؤمن بانتاج الاسلحة النووية، ولو كنا ننوي ذلك لاعلنا عن ذلك صراحة."
وافادت هئية الاذاعة ان الآلاف من انصار الحكومة الايرانية احتشدوا في مسيرات ومظاهرات لاحياء ذكرى الثورة الاسلامية التي اطاحت بنظام الشاه الموالي للغرب عام 1979. كما وبث التلفزيون الايراني صور مظاهرات مؤيدة للحكومة في شوارع طهران، انتهت في ساحة ازادي حيث ألقى الرئيس احمدي نجاد كلمته المذكورة.
من ناحيتها نادت المعارضة انصارها للاحتشاد في مسيرات مضادة، مما دعا الى انتشار قوات كبيرة من الامن وبشكل مكثف في شوارع العاصمة الايرانية طهران. كما واشارت مصادر ان اعتقالات في صفوف المعارضين سبقت انطلاق المسيرات.
مير حسين موسوي، الذي خسر الانتخابات الرئاسية العام الماضي، دعا انصاره الى التظاهر ايضا في ذكرى الثورة والتي اعتبرها هو وقطب المعارضة الاخر مهدي كروبي، اختبارا للقوة.
ووردت انباء غير مؤكدة نقلتها البي بي سي عن مواقع مؤيدة للمعارضة الايرانية تقول إن سلطات الامن هاجمت سيارتي كروبي والرئيس السابق محمد خاتمي اثناء توجههما للمشاركة في تظاهرة المعارضة. مضيفة ان السلطات القت القبض على شقيق خاتمي محمد رضا وزوجته زهراء اشراقي حفيدة قائد الثورة الايرانية آية الله خميني، ثم افرجت عنهما فيما بعد.