اعتبر المهندس احمد الزعبي دعوة وزراء الحكومة الإسرائيلية لتناول طعام الافطار على موائد عرب البلاد أمرا لا يمت بصلة للعرب والفلسطينيين والأمة الإسلامية جمعاء. وكان الزعبي قد دعي لتناول طعام الافطار على شرف وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني لكنه رفض تلبية الدعوة، معتبرا حضورها استغلالا للمناسبات الدينية وتحويلها لمناسبات سياسية.
صورة من الافطار - الناصرة
وقال المهندس احمد زعبي بلهجة استغراب:" إن من يدعون أنهم قادة الوسط العربي في هذه البلاد ينقطعون انقطاعا كاملا عن الجمهور العربي الفلسطيني في الداخل وينخرطون في السياسة العالمية الجديدة الصهيو- امريكية دون اعتبار لمشاعر شعبنا واهلنا من ذوي الشهداء البررة، في الوقت الذي يستقبلون وزراء ما زالت ايديهم ملطخة بدماء شهدائنا".
أحمد الزعبي
ووصف احمد زعبي القيادة السياسية العربية التي شاركت في مأدبة الافطار على شرف وزيرة الخارجية تسفي ليفني "بالاشخاص المصابين بالانهزامية" مضيفا بقوله:"لقد عادوا الى الماضي القريب عندما استقبلوا وزير السياحة من حزب يسرائيل بيتينو ووزير الحرب ايهود براك المسؤول المباشر عن مقتل ثلاثة عشر فلسطينيا من الداخل والمئات في الضفة والقطاع، ناهيك عن استقبالهم رئيس الحومة السابق اريئيل شارون بعد هدم مسجد شهاب الدين بوقت قصير".
وواصل الزعبي حديثه بلهجة ساخرة قائلا:" إن السخرية في الأمر أن القادة السياسيين العرب يستقبلون ويرحبون بوزيرة الخارجية في داخل القاعة وفي خارجها يقوم نشطائهم بالتظاهر ورفع الاعلام واللافتات المستهجنة والمدينة، ما يثير تساؤلنا القائل هل هؤلاء يتظاهرون ضد قاداتهم ام ضد الوزيرة؟". واعتبر احمد زعبي في خاتمة حديثه قائمة الناصرة الموحدة أنها"العنوان السياسي الممثل لنبض الشارع النصراوي الرافض لمثل هذه الزيارات والتي تحوم من حولها علامات النفاق".