* عند معاينة المقبرة اتضح حجم الخراب الذي لحق بالمقبرة جراء دوس المقابر بعجلات الجيبات والتراكتورانات

* جمعية الأقصى  تلقت بلاغاً من الأخ الفاضل خميس ابو صعلوك الذي مر بالمكان مؤخراً عن تدنيس واسع النطاق للمقبرة وإنتهاك صارخ يقض مضجع الأحياء قبل الأموات

شرعت جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية في البلاد بإجراءات سريعة وحثيثة لتسييج مقبرة جمزو التاريخية التابعة لقضاء الرملة والتي هجر أهلها عام 48.

وكانت جمعية الأقصى قد تلقت بلاغاً من الأخ الفاضل خميس ابو صعلوك الذي مر بالمكان مؤخراً عن تدنيس واسع النطاق للمقبرة وإنتهاك صارخ يقض مضجع الأحياء قبل الأموات بعد تحويل أرض المقبرة مرتعاً لسباق ما يسمى بالتراكتورنات والجيبات التي يأتي أصحابها لإختبار قدراتهم في صعود التلال والجبال على حساب مقابر المسلمين دون حياء أو خجل في مشهد يندى له الجبين لا سيما وأن المقبرة تقع على التلة التي كانت تشرف على قرية جمزو.

وفي الزيارة التي قام بها مدير عام جمعية الأقصى الشيخ فريد الحاج يحيى برفقة الأخ خميس ابو صعلوك والأخ المحامي ماهر ابو صيام والأخ عقبة يونس، وذلك لمعاينة المقبرة اتضح حجم الخراب الذي لحق بالمقبرة جراء دوس المقابر بعجلات الجيبات والتراكتورانات وبدى واضحا مدى الحاجة الملحة لتسييج المقبرة وحماية ما تبقى من القبور في اسرع وقت ممكن.

 ظاهرة إنتهاك المقابر أصبحت ظاهرة مقلقة
من جهته قال الشيخ فريد الحاج يحيى ان الجمعية قامت بتجهيز خارطة مساحة للمقبرة وبدأت بالإتصال بالجهات المعنية بالأمر حيث تخضع المنطقة بما فيها ارض المقبرة للمجلس الإقليمي حيفل موديعين وأضاف أن ما يجري من انتهاك لحرمة المقبرة يستدعي بذل كافة الجهود مع كل الخيرين من هذا الشعب لإنقاذ ما تبقى من ارض المقبرة وحفظها من العبث، وأضاف أن ظاهرة انتهاك المقابر اصبحت ظاهرة مقلقة وتعكس الوجه القبيح لأولئك الذين يقومون بانتهاك حرمة الأموات بغض النظر عن الدين والأصل كما حصل مِؤخراً في مقبرة سلمة التاريخية قضاء يافا التي اصبحت مكباً للنفايات من قبل ساكني العمارات الملاصقة للمقبرة وأكد على أن الجمعية ستبدأ بتسييج المقبرة حال وصول التصاريح اللازمة لذلك واشار ان الجمعية تملك الإمكانيات والطاقات اللازمة لذلك . يشار الى ان قرية جمزو كانت تخضع لمنطقة الرمله وكان عدد سكانها عام 48 1750 شخص وبلغت مساحة اراضيها 9600 دونم.