يستدل من التقرير السنوي الصادر عن محطة الاطفاء في الخضيرة، والتي تقدم خدماتها لسكان المثلث الشمالي، بان جميع المدارس العربية في وادي عارة والمثلث الشمالي والاغلبية الساحقة من روضات الاطفال غير مجهزة لمواجهة اي طارىء او اي حريق قد ينشب في المدرسة او الروضة، ليس هذا فحسب، في الحالات التي تتواجد بها معدات اطفاء، يتضح بان هذه المعدات قديمة وليست سليمة ولا يوجد منها اي فائدة او اي جدوى. وعليه في حالة نشوب اي حريق وانتشاره في المدرسة او الروضة خلال الدوام المدرسي لا يستبعد امكانية وقوع كارثة وخسائر فادحة. بعض المعدات والاجهزة انتهى مفعول سريانها وصلاحياتها منذ سنوات طويلة، ورغم ذلك ما زالت متواجدة في اماكن الطوارىء على انها سليمة.

تقرير الفحص السنوي لمحطة الاطفاء في الخضيرة قام باعداده المهندس والمراقب يوسف عمارنة والذي يعمل في المحطة. حيث تم فحص جاهزية المدارس والصفوف والروضات، في حالة اندلاع حريق، يكشف النقاب عن صورة قاتمة وخطيرة، ففي جميع المدارس العربية في المنطقة لا تتواجد معدات اطفاء وطوارىء صالحة، والاغلبية الساحقة من الروضات تتواجد بها شوائب واعطاب خطيرة بكل ما يتعلق بالاستعدادت والجاهزية في حالة اندلاع حريق، عشية العام الدراسي  يقوم الخبراء في محطة الاطفاء في الخضيرة باجراء فحوصات وجرد شامل لكافة المدارس والروضات في المثلث الشمالي ووادي عارة من جت في الجنوب حتى مدينة ام الفحم في الشمال، وبعد الانتهاء من اعداد التقرير، تحول نسخ عنه لجميع مديري المدارس، رؤساء السلطات المحلية ووزارة المعارف. الفحوصات تشمل، التيقن من صلاحية حنفيات ومواسيرالاطفاء، مخارج الطوارىء، الافتات للتوعية والتحذير، معدات الاكتشاف المبكر للحرارة والدخان وصناديق الكهرباء. الى جانب ذلك اجريت فحوصات فحوصات للمخاطر، وفحصت اساليب الطوارىء.

الملفت للنظر بانه سنويا تجرى مثل هذه الفحوصات ويقدم التقرير للجهات المختصة، وفي اغلب الاعوام كان يتم اكتشاف نفس النتائج، لكن دون ان يتم معالجتها على ايدي المسؤولين، وعلي ما يبدو فان قضية الامن والامان وحالات الطوارىء غير متواجدة على سلم اولويات السلطات المحلية.