الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 01 / مايو 01:01

فعلة عجز عن فعلها الشيطان / بقلم : سبأ رياض هبرات-كفركنا

كل العرب
نُشر: 08/02/10 16:08,  حُتلن: 09:51

قرر نبهان"اسم مستعار" أن يمارس الاحتيال بمساعدة زوجته في إحدى المدن ,وقد اصطحب زوجته معه لتساعده.
اشترى حمارا ودفع ثمنه بعض الشواقل وملأ فمه بليرات من الذهب ودخل مع الحمار الى السوق حيث الازدحام , فما كان من الحمار إلا أن بدأ بالنهيق حين رأى بعض الشعير هناك ,فتساقطت ليرات الذهب من فمه فتعجب الناس من هذا المنظر وأقنعهم نبهان بأنه كلما نهق الحمار تتساقط من فمه ليرات الذهب فبدأت المشاورات حول بيع الحمار وبدأ المزاد العلني وباع الحمار الذي لم يتعدى ثمنه البضع شواقل بعشرين ألف دولار وذهب إلى بيته. وبعد ساعات انكشفت اللعبة وذهب من اشترى الحمار إلى بيت نبهان فطرق الباب فقالت زوجة نبهان أن زوجها غير موجود في البيت. ولكنها سترسل الكلب ليحضره ,وفعلا أرسلت الكلب بينما انتظر الرجل أمام البيت .
وبعد دقيقتين عاد زوجها ومعه كلبا يشبه الكلب الذي أطلقته زوجته وما كان من الرجل الذي جاء مطالبا بأن تعجب وسأل زوجة نبهان كيف فعل الكلب هذا؟؟ وقد نسي الأمر الذي جاء من اجله.
فأخبرته بأن كلبهم يفهم لغة البشر فبدأت المفاوضات لشراء الكلب ودفع الرجل مبلغ عشرين ألف دولار ثمنا للكلب وأخذه وخرج من بيت نبهان.
فهرب الكلب ممن اشتراه فعرف التاجر انه وقع ضحية النصب مرة ثانية.
رجع الرجل الذي اشترى الكلب والحمار وبصحبته بعض الأشخاص إلى بيت نبهان وطرق الباب فردت الزوجة بأن نبهان قد خرج من البيت وسيعود بعد ساعة,فدخلوا البيت عنوة وانتظروه داخل البيت ,ولما عاد نبهان ورآهم في بيته صرخ بأعلى صوته في وجه زوجته وقال لها لم لم تكرمي الضيوف وتقومي بواجبات الضيافة؟ فأجابته زوجته إنهم ضيوفك فقم بأكرامهم بنفسك ,فتظاهر بالغضب واستل خنجرا مزيفا من خصره يدخل فيه النصل بالمقبض وطعن زوجته في صدرها حيث كانت قد وضعت بالونا مليئا بدم الدجاج في صدرها فتمزق البالون وسال الدم وتظاهرت الزوجة بالموت أمام الضيوف.
بدأ الضيوف يلومون نبهان لم فعلت ذلك وقتلت زوجتك بسببنا ؟ فقال لهم لا عليكم لقد قتلتها ألف مرة من قبل وسأحييها أمامكم ,فأخرج مزمارا من جيبه وبدأ بالعزف فوق رأسها فما كان من الزوجة إلا أن قامت من موتها على عزف المزمار وقدمت القهوة للضيوف.
اندهش الضيوف من المزمار واشتروه منه بمبلغ عشرون ألف دولار وانصرفوا إلى زوجاتهم.
دخل الرجال الذين اشتروا المزمار إلى بيت احدهم فوجدوا بأن زوجاتهم اجتمعن في بيته فأستل كل منهم خنجره وطعن زوجته وقتلها وبدءوا بالعزف بالمزمار الذي يحيي الموتى ولكن دون جدوى فقد خسروا مالهم وزوجاتهم.
ذهب هؤلاء جميعا إلى نبهان وقرروا أن يضعوه في كيس كبير ويلقوه في البحر .فوضعوه في الكيس واتجهوا إلى الشاطئ ,فجلسوا ليستريحوا وليناموا لقيلولة الظهيرة وتركوا الكيس بجانبهم. فقدم راعي غنم إليهم ورأى الكيس وعرف بأن بداخله رجلا فسأله عن سبب وجوده في الكيس فأجاب بأن هؤلاء القوم النيام قد اتفقوا أن يأخذونني إلى الوالي لأتزوج ابنته وأنا لدي ابنة عم أحبها وأريد أن أتزوجها ,فأخرجه الراعي من الكيس ودخل مكانه وربط نبهان الكيس على الراعي وأخذ غنم الراعي وعاد إلى البيت.
أفاق الرجال وحملوا الكيس وأكملوا المشوار حتى وصلوا الشاطئ والقوا الراعي المسكين إلى البحر ورجعوا إلى بلدهم ,وما أن وصلوا إلى مدينتهم وإذا بنبهان في المدينة ومعه خمسمائة رأس غنم فسألوه مستغربين عما يحدث فأجابهم بعد ان اجتمع أهل المدينة حوله : بعد أن ألقيتموني في البحر التقطتني حورية بحر جميلة وأخرجتني من الكيس وأعطتني ألف ليرة ذهب وخمسمائة رأس غنم وأوصلتني إلى الشاطئ وها أنا أمام أعينكم .
فما كان من أهل المدينة إلا أن اخذوا أكياسا كبيرة وذهبوا إلى الشاطئ ودخلوا داخل الأكياس والقوا بأنفسهم إلى البحر وأصبحت المدينة ملكا لنبهان "عليهم العوض ومنهم العوض"ولا تنسوا زيارة المسجد الأقصى.
"اربطوا أحداث القصة بين إسرائيل وأمريكا والعرب"
 

مقالات متعلقة