تعويض عائلة المرحومة سماح عليمي من الناصرة بمليون شيكل مقابل شطب الدعوى ضد مستشفى العائلة المقدسة ورمبام 

توصلت عائلة المرحومة سماح عليمي من الناصرة مع مستشفى العائلة المقدسة في الناصرة ومستشفى رمبام في حيفا الى تسوية تم بموجبها تنازل العائلة عن الدعوى القضائية التي رفعتها بدعوى الاهمال الطبي، وبموجب الاتفاق فقد تم تعويض العائلة بمبلغ مليون شيكل دون ان يعترف مستشفى العائلة المقدسة بحدوث اهمال طبي.
وفي تعقيبه على التسوية قال مدير مستشفى العائلة المقدسة الذي جرت فيه عملية تصغير المعدة للمرحومة والتي توفيت بعد يومين من اجرائها :"على ضوء وضعها الصحي بعد العملية نقلت حية الى مستشفى رمبام في حيفا وتوفيت هناك ، اللجنة التي شكلتها وزارة الصحة للتحقيق لم تجد اهمالا طبيا ، الاموال التي دفعت للعائلة كانت من منطلق الرأفة مع ان القانون لا يلزم ودفعت من قبل مستشفى رمبام ومستشفى العائلة المقدسة دون الاعتراف بالمسؤولية حيث تم شطب الدعوى".
وكانت العائلة قد ادعت في حينه ان المستشفى قام بتسريح المرحومة بعد يوم من اجراء العملية على الرغم من انها عانت من ارتفاع في درجة الحرارة وضيق بالتنفس غير ان المستشفى اكد في حينه ان تسريح المرحومة تم بعد فحصها على يد كبار الاطباء في المستشفى وان حالتها كانت جيدة، يذكر ان المرحومة كانت نقلت الى المستشفى في عصر نفس اليوم بسبب ضيق في التنفس وارتفاع درجة حراراة جسمها حيث اجريت لها الفحوصات اللازمة من قبل مدير قسم الجراحة في المستشفى ومدير قسم الامراض الباطنية حيث شك الاطباء انها تعاني من تخثر في الدم بالرئتين وهي اعراض تنجم عن اية عملية ولذا تقرر نقلها الى مستشقى رمبام في حيفا حيث توفيت هناك
وكانت لجنة طبية شكلتها وزارة الصحة قد رفعت تقريرا بخصوص ما حدث مع المرحومة حيث اشار التقرير الى ان تقرير تشريح جثتها لم يحدد بشكل دقيق سبب الوفاة ففي حين اشير الى ان التهابا في البطن هو الذي ادى الى الوفاة اشار رأي آخر الى ان مصدر الالتهاب الناجم عن التلوث بدأ من منطقة وضع الحلقة لتصغير المعدة.
وجاء في التقرير انه لم يعثر على اي خلل في العلاج الفوري الذي قدم للمرحومة عقب العملية عدا تسريحها على الرغم من ارتفاع درجة حرارتها، حيث اشار التقرير ان ذلك كان يحتم على المستشفى اجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة السبب من وراء ذلك.
وفي توصياتها تخلص اللجنة الى القول ان الاطباء الذين شاركوا في العملية قد تلقوا التأهيل اللازم لتنفيذ مثل هذا النوع من العمليات بل واجروا ما يزيد عن 200 عملية مشابهة وبنجاح غير ان ارتفاع درجة حرارة المرحومة كان يحتم على الفريق الطبي اجراء تصوير مقطعي وابقائها تحت الاشراف الطبي وينتهي التقرير بالقول ان المستشفى وطاقمه الطبي ليس على استعداد وليس مجهزا للتعامل مع تعقيدات من هذا النوع واوصى ان يكون المستشفى الذي يقدم الدعم لمستشفى العائلة المقدسة هو مستشفى العفولة الاقرب وليس مستشفى رمبام.