الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 11:02

فلنساهم في حملات التبرع الوطنية والانسانية بقلم: زياد شليوط

كل العرب
نُشر: 04/02/10 12:28,  حُتلن: 15:40

- زياد شليوط:

* صحيح أننا نعيش في ضائقة اقتصادية، لكن لن يشعر مع من يعيش في ضائقة إلا مثيله


* لا حاجة بنا للتذكير بأن القاتل، لم يعرف ضحاياه من أي عائلة أو حي جاءوا، ولهذا فالضحايا هم أبناؤنا

*حملة مباركة إنطلقت من شفاعمرو وهي حملة قطرية بدعم لجنة المتابعة العليا، لدعم وانقاذ أطفال هاييتي، منكوبي الهزة الأرضية

انطلقت في نهاية الأسبوع الماضي في شفاعمرو،حملة تبرعات لدعم المتهمين "بقتل" المجرم المأفون نتان زادة، الذي نفذ مجزرة الحافلة في 4 آب عام 2005 في شفاعمرو، وقتل فيها أربعة من أبناء بلدتنا أعزاء على قلوبنا، وكان يستعد لقتل المزيد.. وتأتي هذه الحملة من قبل اللجنة الشعبية "الموحدة"، كما جاء في بيانها والتي نتمنى لها أن تبقى موحدة دون أي علامة ترقيم أو وقف.
من واجب كل شفاعمري وشفاعمرية، بل من واجب كل مواطن عربي وعربية أن يساهم بهذه الحملة الوطنية والانسانية بقدر استطاعته. ولا حاجة بنا للتذكير بأن القاتل، لم يعرف ضحاياه من أي عائلة أو حي جاءوا، ولهذا فالضحايا هم أبناؤنا واخوتنا جميعنا: هزار، دينا، نادر وميشيل منذ الرابع من آب 2005 تحولوا الى أبناء عائلة شفاعمرو، بل العائلة العربية الفلسطينية، ولهذا توجب علينا أن ندعم "المتهمين" لأن كل واحد منا كان يمكن أن يكون مكانهم، فاذا لم نعان ما عانوه طوال هذه السنوات، فعلى الأقل لنقف الى جانبهم ولنتحمل جزءا مما تحملوه في الجانب المادي، وهو أقل ما يمكن أن نقدمه.
كما انطلقت حملة أخرى مباركة من شفاعمرو، وهي حملة قطرية بدعم لجنة المتابعة العليا، لدعم وانقاذ أطفال هاييتي، منكوبي الهزة الأرضية. انها حملة انسانية من الدرجة الأولى، عابرة للقارات والمحيطات، وسوف تتركز في المدارس، على أن يحول الطالب جزءا يسيرا من مصروفه اليومي، لصالح أطفال وتلاميذ هاييتي، الذين باتوا مشردين بدون مدارس، بل بدون بيوت تأويهم. ونحن نعرف كيف وكم يصرف تلاميذنا في المدارس يوميا، ولهذا لن يكون كثيرا على أي طالب أن يحول -على الأقل- شاقلا واحدا من مصروفه اليومي، لصالح اخوته في الانسانية، وليذكر للحظة أنه يأكل ويشرب ويجلس على مقعد الدراسة ويعود الى بيته، بينما زميله في هاييتي، لا يعرف طعم الأكل أو الشراب، ولا راحة النوم في سريره ولا لذة لقاء الأصدقاء على مقاعد الدراسة.
أما الحملة الثالثة المستمرة على مدار العام، والتي تقوم بها منذ عدة أعوام دون كلل أو ملل، لجنة الاغاثة الشعبية الشفاعمرية وعلى رأسها الرجل المعطاء (أبو الهيثم)، خالد ياسين والتي تقدم من خلالها التبرعات العينية من مواد طبية ومواد تموينية للمحتاجين والمقعدين من أبناء شعبنا في المناطق الفلسطينية، خلف الجدار. واللجنة تعمل غالبا بصمت، بدعم من بعض أصحاب الهمم العالية والنفوس السخية، هذه اللجنة التي تعمل مثل النحل، تحتاج أيضا الى مساندة، فعملها مبارك وانساني ووطني يجب ألا يتوقف.
صحيح أننا نعيش في ضائقة اقتصادية، لكن لن يشعر مع من يعيش في ضائقة إلا مثيله. 
 

مقالات متعلقة