الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 05:02

ماذا فعل سلام فياض في مدينة هرتسل- بقلم: تميم منصور

كل العرب
نُشر: 03/02/10 14:17,  حُتلن: 09:19

* كل فلسطيني يعرف من هو سلام فياض ويعرفون اكثر ان هذا المؤتمر صهيوني حتى العظم ، وان فياض جاء دخيلاً وخرج دخيلاً منه

* من فوق منصة هذا المؤتمر تعلن اسرائيل في كل سنة عن استمرارها في سياستها الأستيطانية وتعبر عن تهديدها لأمن جميع الدول العربية

* فياض وقف عارياً في مؤتمر هرتسليا بدون غطاء فلسطيني شعبي، لأنهم يعلمون ان مثل هذه المؤتمرات لا تأتي بالخير عليهم بل تزيد من خيبات الأمل وتضاعف حصانة اسرائيل الدولية

مدينة هرتسليا واحدة من بين المدن والمؤسسات والشوارع والأحياء التي تحمل اسم هرتسل ، الأب الروحي والعملي للحركة الصهيونية ومنظماتها المختلفة ، في هذه المدينة الصغيرة اختار سفير النظام المصري السابق محمد بسيوني القصر الذي اقام به لمدة عشرين عاماً ونيف من خدمته لسياسة الوفاق الأسرائبلية المصرية .
في مدينة هرتسل تقيم المؤسسة الأسرائبلية الحاكمة كل سنة مؤتمراً خاصاً يحمل اسم مؤتمر هرتسليا الأستراتيجي ، تشارك فيه شخصيات مختلفة محلية واجنبية ، تأتي جميعها حاملة معها مكاييل كبيرة من النفاق لأسرائيل والتعاطف معها ، من خلال هذا المؤتمر جددت جميع الحكومات الأسرائيلية التي عاصرته نهجها واكدت على سياستها التوسعية الرافضة للسلام مع جيرانها العرب خاصة مع الفلسطينين .
من فوق منصة هذا المؤتمر تعلن اسرائيل في كل سنة عن استمرارها في سياستها الأستيطانية وتعبر عن تهديدها لأمن جميع الدول العربية ، لذلك تعتبره وسائل الأعلام المحلية بأنه مؤتمرا استراتيجياً لأن بياناته النهائية ماهي الا الترجمة العملية للسلطة التنفيذية والسلطة التشريعية في الدولة في السنين القادمة .
من بين الذين حضروا اجتماعات هذا المؤتمر هذه السنة " سلام فياض " رئيس حكومة رام الله –غير الشرعية – .
سلام فياض المعروف انه احد صبية السياسة الأمريكية في المنطقة والعبد المأمور للجنرال الأمريكي " دايتون " الحاكم الشرعي للسلطة الوطنية في رام الله ، وفياض الراكض وراء سراب الحلول الضبابية والمفاوضات العقيمة والمعروف بثرائه حتى انهم يشبهونه بأمراء الخليج ، جالساً في المؤتمر امام من يتنكرون لحقوق شعبه وهو يعلم ان هذا الحضور هو رصيداً اعلامياً يخدم سياسة القمع والقبضة الأحتلالية .
كل فلسطيني يعرف من هو سلام فياض ويعرفون اكثر ان هذا المؤتمر صهيوني حتى العظم ، وان فياض جاء دخيلاً وخرج دخيلاً منه ، و التناقض المضحك المليء بالسخرية صورة فياض وهو يعانق بحرارة براك قاتل اطفال غزة وصورة فياض وهو يشارك الفلسطينين في حرق البضائع الأسرائيلية ، كيف يمكن لأي فلسطيني ان يستوعب هذا التناقض في كلتا الحالتين ، مع العلم ان ارشيف الوفاق والعناق ضخم يفوق أي تصور .
تحدث سلام فياض في المؤتمر المذكور عن سلام مبتور ، ومع ذلك كان يرتجف واضعاً نفسه في خانة الدفاع والأتهام كأن الشعب الفلسطيني هو المسؤول عن النكبة والأحتلال وتعثر عملية السلام ، قال فياض في حديثه ايضاً ، انه يقدر ويدرك احتياجات اسرائيل الأمنية ، وهذا الأعتراف من فم سلام فياض هو وثيقة هامة بالنسبة لأسرائيل واشارة لكل فلسطيني تؤكد لماذا استدعي سلام فياض الى هذا المؤتمر .
الأسئلة التي تنهال في اذهاننا كثيرة ، من يمثل سلام فياض في هذا للمؤتمر ؟ هل يمثل ابناء المخيمات والشتات والمدن الفلسطينية المحاصرة بالحواجز المهينة والأسرى في سجون الأحتلال ؟ هل يمثل الأقتصاد الفلسطينيى المنهار والعاطلين عن العمل الذين يتكدسون يومياً امام الحواجز ؟ هل يمثل الطلبة الذين يعانون من سياسة الأحتلال وجدار الفصل العنصري ا لذي يمنعهم من الوصول الى مدارسهم ؟
هناك اجابة واحدة على كل هذه الأسئلة ان فياض وقف عارياً في مؤتمر هرتسليا بدون غطاء فلسطيني شعبي، لأنهم يعلمون ان مثل هذه المؤتمرات لا تأتي بالخير عليهم بل تزيد من خيبات الأمل وتضاعف حصانة اسرائيل الدولية . 

مقالات متعلقة