الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 13:01

عسكرة الحيز والخطاب المدني، ليس أكثر خطورة من إلباس الاحتلال صورة مدنية

كل العرب
نُشر: 03/02/10 10:20,  حُتلن: 10:48

-  النائبة زعبي:

* من يطبع مع الاحتلال لا يريد السلام، بل ما يريده فعلاً هو شرعنة الاحتلال

* ما تقوم به إسرائيل هو نقيض ذلك تماماً، فهي تسير نحو القضاء التام على كل حساسياتها وخجلها، وعلى أبسط الحسابات الأخلاقية وأكثرها بداهة

* عسكرة الحيز والخطاب المدني، ليس أكثر خطورة من إلباس الاحتلال صورة مدنية؛ في الحالة الأولى يتم القضاء على القيم المدنية، وفي الحالة الثانية يتم التطبيع نهائياً مع القمع ومع الاحتلال"

في خطاب النائبة حنين زعبي بإسم كتلة التجمع الوطني الديموقراطي أمام الهيئة العامة للكنيست ضمن نقاش نزع الثقة عن الحكومة حول قضية خصخصة المعابر بين الضفة الغربية وإسرائيل، شددت النائبة زعبي على أن الاحتلال لا يخصخص وإنما يزال نهائياً، وأن المجتمع الذي يتوجه فعلاً نحو السلام ونحو توقيع اتفاقيات سلام يمر تغييراً قيمياً وثقافياً شاملاً. قائلة: "مجتمع يريد السلام لا يتعامل معه فقط كمصلحة له، بل عليه أن يعبر عن نضوج سياسي وأخلاقي بحيث يكون مستعداً نفسياً وثقافياً أن يحاسب نفسه جدياً فيما يتعلق بالجرائم والانتهاكات التي قام بها."

وأضافت زعبي "لكن ما تقوم به إسرائيل هو نقيض ذلك تماماً، فهي تسير نحو القضاء التام على كل حساسياتها وخجلها، وعلى أبسط الحسابات الأخلاقية وأكثرها بداهة. خصخصة المعابر هي عملياً نقل عنف الجندي إلى المواطن، شرعنة العنف ونقله إلى الحيز المدني. الجيش يريد أن يتجنب ويهرب من الاحتكاك مع المحتل، يريد أن يريح نفسه من كل معضلة قد يعيشها، من كل تخبط أخلاقي قد يصادفه، عبر تحويل عنف المحتل إلى مصالح تجارية وإلى شركات ربحية. الاحتلال والسيطرة على الآخر وعلى تحركاته يتحول إلى مصلحة تجارية، لا معضلات أخلاقية فيه."


 خصخصة المعابر لن تقلل القمع والإهانة

كما شددت زعبي على أن "خصخصة المعابر لن تقلل القمع والإهانة التي يمر بها الفلسطيني، والعاملون في المعابر لن يكونوا أكثر رأفة وأكثر إنسانية وأكثر اعتباراً لكرامة الفلسطيني. إذ أننا نتحدث عن نفس الثقافة، التي يتشارك بها الحيز المدني والحيز العسكري في إسرائيل، فإثناهما لا يريان الفلسطيني كإنسان. بالعكس سيتحول القمع إلى أكثر شرعية إذ أنه سيكون "مجرد عمل"."
وتابعت قائلة "عسكرة الحيز والخطاب المدني، ليس أكثر خطورة من إلباس الاحتلال صورة مدنية، في الحالة الأولى يتم القضاء على القيم المدنية، وفي الحالة الثانية يتم التطبيع نهائيا مع القمع ومع الاحتلال.
وأنهت زعبي بالقول "من يطبع مع الاحتلال لا يريد السلام، بل ما يريده فعلاً هو شرعنة الاحتلال، وأكثر من ذلك فهو يتهم الطرف الفلسطيني بعدم الانصياع لمفاوضات هدفها شرعنة الاحتلال".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
238166.57
BTC
0.51
CNY