* بركة يقول: قادة إسرائيل يستغلون كل مناسبة من أجل التحريض على إيران ويضغطون على واشنطن لشن الحرب

* بركة يحذر: حرب كهذه ستؤدي إلى اشتعال المنطقة ومن سيدفع الثمن سيكون مواطنون من مختلف الأماكن

حذر النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الثلاثاء، وخلال خطاب له أمام الهيئة العامة من الكنيست، من أن رياح الحرب تشتد أكثر من أي وقت تجاه إيران، وأن المؤشرات العلنية وغير العلنية تتكاثر، في حين أن قادة إسرائيل هو المحرك المركزي في التحريض على حرب كهذه.
وجاء كلمة بركة في إطار مناقشة اقتراح حجب الثقة عن الحكومة، وقال، قبل أسابيع قليلة ظهر نبأ "متواضع" يتحدث عن أن الحكومة أمرت بإعادة توزيع الكمامات الواقية من الغازات، بزعم تهيئة الجمهور لاحتمال مواجهة هجوم إيران صاروخي على البلاد، ولكن هذا جاء بعد أيام من انتهاء المهلة الزمنية التي وضعها الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام إيران، إذ أن "المهلة" انتهت مع نهاية العام الماضي.

وتابع بركة قائلا، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو استغل خطابه في اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا النازية، كي يشن هجوما على إيران ويحرض العالم ضدها، ومثله فعل رئيس الدولة شمعون بيرس في خطابه في ألمانيا، وحتى أن بيرس استغل خطابه بمناسبة تأسيس الكنيست أمس الإثنين ليهاجم إيران، وهو لا يكف عن ذلك.
وقال بركة، إن المؤشرات تتكاثر والأدخنة السوداء تتكثف ورياح الحرب تشتد نحو إيران، والمؤشرات علنية وكثيرة ولكن هناك أيضا مؤشرات خفية وليست علنية، وكما يبدو فإن هناك من يسعى لمغامرة عسكرية خطيرة جدا ضد إيران، ولكن مغامرة كهذه لا يمكن أن تبقى كما يخطط لها أصحابها، بل ستتحول إلى حرب واشتعال كبير، وضحاياه سيكونوا بالأساس المواطنين من مختلف الجهات.
وتوجه بركة إلى الجمهور في إسرائيل محذرا وداعيا إلى أن يضغط هذا الجمهور على حكومته، كونها الضاغط الأكبر على الإدارة الأميركية لشن حرب جنونية كهذه.