أحبكِ..أحبكِ..أحبكِ..
عانِقيني..عانِقيني فقط
انثري شعرك على وجهي حبيبتي..
أحبكِ..عانقيني لا اريد غير عناق..عانقيني..
للمرة الاخيرة..أو الأولى..
أنا لا ادرك..لا أدري
هل كانت احلاماَ عناقاتنا السابقة؟؟!! ام أحلاما ستكون!!
عانِقيني وانسيني...
لا تذكري من اكون..
أنا لست انا..
انسيني..
أنا لا اسكن وطني
وطني سكنني واستفحَل بي..
بحر يافا احتل دمي..اصبح هائجا..تارة
..وتارة يعمه سكون ليل فلسطين الحزين
رمال طبريا..سكنت اضلعي..
عيون المياه في اللجون نبعت من احداقي..
لكنها لم ترو عطشي اليك..لا..لم تطفئ اشتياقي..
اسوار عكا..نصبت قامتي..توحدت بي
أنا لا اسكن وطني..
وطني سكنني واستفحل بي..
***
عانقيني وارحلي مع انتهاء العناق
استمري..سيري..امضي..
لا..
لا..
لا تنظري للخلف..
لا تقلقي..
لا تتفقدي..
عانقني..ثم ارحلي..
لا تتوجعي..
لا تشفقي..
او بحالي ترأفي...
لن تخلفي ورائك ايتام..
ليس بجسدي متاحف تهدم..لن تتركي حطام..
أو كتبا تحرق..معالما تنسف..
او رضعا جياع..
بستانا بلا ورود..
أو شهرا بلا أيام..
لا تقلقي..

***
امضي..
لا تفكري من اكون بعدها..
من كنت..أو ساكون..
انا وطن اعتاد الشهادة..دموع الثقالى..
امضي..ليس لدي عذرية افقدها..
عذرية وطني العربية سلبت منذ القدم..
امضي..لا داع..لا تقلقي..
لا تقلقي..
***
احبيني في الماضي فقط
اكرهيني كلما تريدين..
لن امقت انتمائي مهما عني تفكرين..
أنا عربي..
عانقيني كأنني خليفة اموي..
كانني شهريار..
أنا لك اليوم..
افعلي بي ما تشائين..
اقتليني انهشي لحمي..اعشقيني..اليوم..
افعلي بي ما تشائين..
اعتدت ان لا اختار ماذا اريد..
***
عانقيني وانسيني..
ثم انسيني..
عانقيني وارحلي..انا كالحديد..
كوطني اعشق الصمود..
اقتليني..ان شئت..لا أكترث..أنا كوطني
اعتدت أن أقتل..
عانقيني..
اقتليني..
يا امرأة..
أنا وطن اعتاد الصمود..
اقتلي..ودمري..شقي صدري بأظافرك..اخرجي قلبي..
معه ارحلي..
كله مباح في الحب والحرب..
نعم..مباح حين يحفر اسم امراة في القلب..
قالها...صمت..
بكى كطفل صغير..
تاهت دموعه في ظلمة الحياة..احتلت وجنتاي..
اثناء العناق..
كيف لي أن امضي..أن ارحل..
أن اهجر..
رجلا احرقت دموعه وجنتاي..
دموعه تنهمر..تنهمر..
ثم يحتضر..