الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 11 / مايو 19:01

الشابة لمى مرجية من الناصرة تبدع بقلمها وتتساءل: فراق ... وماذا بعد؟

كل العرب
نُشر: 01/02/10 14:03,  حُتلن: 14:04

فراق ... وماذا بعد؟

الم , دموع وحسرة

تستمرّ ليوم , لشهر , حتّى لعمر

يضيع العمر ونحن لا نفعل شيئا الّا التذكّر

نعيش لماض مؤلم لم نكن به الّا حطام

نعيش على تلميع صورة تلوّثت بالغبار

غبار الخيانة والزمن والوقت

نحنّ للكثير...

نحنّ لبراءة المشاعر

وعذرية الحب

نحنّ لذلك الشخص الذي منحنا الامان والرفق

نحنّ لحلم ظنناه حقا قد تحقق

نحنّ لكل شيء...

لكن ما فائدة ان نحنّ لذكرى

ما فائدة ان ننذر انفسنا لصنم وشمعة

فيمرّ الوقت ونحن نصلي لعلّ الصنم يتكلم

ولكن الصمت عارم ولا شيء ممّا تمنيناه يتحقّق

فنبدأ باستخدام اكوام من المناديل الورقيّة

لنجفف بها دمعنا...

ذلك السائل البرّاق

الذي يسري على وجوه ذي مسارات

حفرتها حفّارات من الاهات

لنكف عن ذلكّّ !!!

فهناك الاهم من التذكّر

هناك حقّ الذات والنفس في البقاء

حقّ الكرامة بالعيش عيشة كريمة

بعيدا عن الذلّ وعن قبول المسامحات

حقّ الضحك والابتسامات

حقّ تبخّر البكاء

بحرارة اشعة الشمس في الصباح

وظهور الوان قوس القزح في السماء

بعد البرق والرعد وامطار الشتاء

لنبني جسرا من اجساد من احببنا !!!

فخيّبوا لنا ظنّنا

ولم يكونوا منذ البداية مستحقين لحبنا

اجساد ندوس عليها لنصل الى مكان اخر

مع شخص اخر

حقا يستحقنا...

فالحياة تستمر

والحب يستمر

ويعرّش في حياتنا

ويملأها طاقة وابار عميقة من النفط

لاستخدامها في تشغيل موقد الماضي

عن طريق حرق الذكريات

لتطرد صقيع الوحدة , ولتستدفئ الحياة

امّا الحب الاوّل فما هو الّا ذكرى...

الحلّ لها يكون بالوأد

دفنها وهي حيّة

لعلّها تموت مع الوقت

فالاهمال والجوع يقتلان اعظم حب

فحتما بعد الموت

ستنبت على ضريحها

زهرة...

ثمّ سهرة...

ثمّ عمر جديد

مع حبّ يستمر الى الابد بالتأكيد...

مقالات متعلقة