غريس اندرو نعمة فتاة لم تتجاوز الثالثة عشرة من عمرها، ومع ذلك أصبحت خزائنها مليئة بالميداليات والكؤوس من خلال حصولها على عدة بطولات محلية وحتى خارجية في لعبة الجمباز او ( الرياضة الفنية ). التقيناها في منزلها وكان لنا معها هذه الدردشة القصيرة:

* كيف كانت بدايتك مع الجمباز ؟
بدايتي كانت وأنا في السادسة من عمري، بعد ان لاحظت جدتي ليونة جسدي ، واقترحت علي تعلم الحركات الأرضية وبالفعل التحقت بأحد الأندية الخاصة بلعبة الجمباز، ومن هنا كانت بداية رحلتي مع هذه اللعبة التي أصبحت شغلي الشاغل .
* ما ذا تعني بأنها شغلك الشاغل ؟
الجمباز هي كل شيء في حياتي طبعا بعد الدراسة التي تبقى الأهم بالنسبة لي . يوميا اذهب إلى التمارين بصحبة والدتي التي هي المشجع والداعم الأول لي ، وتشرف على تدريبي مدربة روسية في جعبتها الكثير من أسرار اللعبة وقد استفدت كثيرا منها ، وأحيانا استغل وقت فراغي في البيت إن وجد لأتمرن وحدي . المهم استطيع القول أنني سعيدة بما أنا عليه الآن خاصة أنني حصدت العديد من الميداليات والبطولات المحلية وكانت لي أيضا مشاركات خارجية أهمها في العاصمة الهنغارية بودابست ومع بطلات من دول لها حضور كبير في هذه اللعبة منها كندا وانجلترا وروسيا وغيرها ، وفي هذه المشاركة حصلت على استحسان الحضور سواء الحكام أو الجمهور والنقاد من خلال الحركات الرائعة التي أديتها أمامهم والتي جعلت الصحافة تتحدث عني على أنني موهبة في الطريق إلى النجومية .

* وهل بالفعل ستصلين إلى النجومية ؟
لم لا ، فإمكانياتي الفنية تؤهلني لان أكون في مستوى كبير .
* لكن النجومية تحتاج إلى عمل وجهد كبير ؟
نعم أنا أوافقك الرأي ، ولكنني أيضا أقوم بجهد كبير، من تدريب شاق ومشاركة في جل البطولات المحلية وحتى الخارجية , فوالدتي أدامها الله لي لم تبخل علي من عطائها ورعايتها لي  وهي ترافقني حتى إلى الخارج وعلى حسابنا الخاص . أقوم الآن بكل ما هو مطلوب مني  ويكفي أن هذه الرياضة تجري في عروقي  وهذا وحده يكفل لي النجاح .

* كم يوما تتدربين ؟
أتمرن يوميا وتستمر مدة كل تدريب أربع ساعات وأحيانا تصل مدة التمرين إلى سبع ساعات في حالة إقامة معسكر تدريبي قبل المشاركة في بطولة ما .
* وماذا عن الدراسة ؟
رغم كوني متفوقة في لعبة الجمباز فهناك تفوق آخر في الدراسة ، فلن اسمح للرياضة أن تشغلني عن دراستي .
* بعد أن تحصلين على شهادة الثانوية العامة ، هل تفكرين بدراسة التربية الرياضية في الجامعة ؟
الموضوع الآن سابق لأوانه ، فما زلت صغيرة ولم اتخذ القرار بعد ، ولكن حتى لو لم ادرس الرياضة ، لن أتخلى عنها وسأواصل مشواري معها سواء كلاعبة أو مدربة أو حتى إدارية ، وأحيانا أفكر أن أقوم بالإشراف على مدرسة خاصة في لعبة الجمباز بعد أن أصل إلى مرحلة أكون فيها غير قادرة على مواصلة اللعب ، أي بعد أن اعتزل اللعب .

* أين يصل طموحك حاليا ؟
المشاركة في الألعاب الأوليمبية - الاولمبيادة - والحصول على إحدى الميداليات الثلاث وربما الذهبية منها .
* كلمة أخيرة ؟
يقول المثل العربي : " إن وراء كل رجل عظيم امرأة " ، وأنا أقول إن وراء نجاح غريس في لعبتها ودروسها هي أمي العظيمة الحنونة ، فلولا وجودها الى جانبي لما وصلت إلى ما أنا عليه الآن رغم صغر سني.