الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 13:01

الصلاة خير من النوم- بقلم: أبو وهيب

كل العرب
نُشر: 30/01/10 21:53,  حُتلن: 15:03

* اللهم أعنّا على حسن عبادتك وطاعتك وذكرك وشكرك ولا تجعلنا عن ذكرك من الغافلين، غفرانك ربنا واليك المصير

* وحده سبحانه يعامل كيف يشاء وينزل البلاء على من يشاء ويصرف السوء عمّن يشاء يغفر، لمن يشاء ويعذّبُ من يشاء. يعف عمّن قصّر فيه وان شاء عاقب. فهو أبصر وأخبر وأعلم بصدور عباده

* اوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى فلنقم ولنستيقظ لتنحل عقد الشيطان فاذا سمعت المنادي ينادي الصلاة خير من النوم اقبل على الله واستيقظ وتوضا واذهب الى المسجد ان امكنك ذلك حتى تكون بأمن الله وحفظه

يا نائم قم واستيقظ من نومك، وامسح النوم عن عينيك،واجعل بداية برنامجك صلاة فجرك، واذكر ربك, واحلل عقدة من عقد الشيطان، وقل : بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله، فإذا ذكرت الله انحلت عقدة، توضأ حتّى تنحل العقدة الثانية فإذا صليت حللت العقد كلها بأذنه تعالى.
عندها تكون بحفظ الله وأمنه وستره حتى تُمسي، اعلم أيها الإنسان أن القلوب بيد الله تعالى بين اصبعين من اصابع الخالق كقلب واحد يُصرفه كيف يشاء، وكذلك قلوب الملوك والامراء والزعماء والأغنياء والفقراء يقبضها متى يشاء، هو وحده سبحانه يعامل كيف يشاء وينزل البلاء على من يشاء ويصرف السوء عمّن يشاء يغفر، لمن يشاء ويعذّبُ من يشاء. يعف عمّن قصّر فيه وان شاء عاقب. فهو أبصر وأخبر وأعلم بصدور عباده سبحانه وتعالى (ربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون).
فما علينا إلاّ أن نقول وندعو: اللهم أعنّا على حسن عبادتك وطاعتك وذكرك وشكرك ولا تجعلنا عن ذكرك من الغافلين. وندعو أيضا: "غفرانك ربنا واليك المصير". دخل رجل مشرك الى بعض البلاد فبينما هو يمشي وإذ بالناس يهرعون خلفه من كل مكان وهو أسود اللون كان عبدا مملوكا لبعض الناس فاعتقه أحد الناس وكان أقبحهم صورة فلمّا نظر اليه أي العبد المملوك قال :
اشهد أن لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله فقيل له : ما الذي دعاك الى الاسلام والتوحيد؟ فقال : سلطان هذا العبد الاسود الذي اعتقني لوجه الله .
فلندعوا الله ان يجعلنا من صالح المؤمنين لنكون من اولياء الله حتّى لا نخاف ولا نحزن "ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون". وهذا ما جاء في الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما وليّي الله وصالح المؤمنين .
يجب علينا ان نقيم حدود الله الشرعيه في ما تعيّنت عليه بين شريف ووضيع، لمن أحببت وكرهت.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما هلك من كان قبلكم انهم كانوا يقيمون الحدود على الوضيع ويتركون الشريف. فلنحذر من فتنة الدنيا وزينتها. ولنفرّق بين زينة الله وزينة الشيطان ان زينة الله ليس كمثلها شيء ولا يعلو عليها شيىء. ان الله لا ينظر الى الاجسام ولا الى الاشكال بل ينظر الى القلوب التي في الصدور.
فمن زَيّن له الشيطان سوء عمله قد يراه حسنا ولكن الله بصير في ما يصنع. " أفمن زين له سوء عمله فراَه حسنا فان الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إنّ الله عليم بما يصنعون" لهذا يجب ان نُقبل على الله كل فجر حتى يكون سبحانه وليّنا ليخرجنا من الظلمات الى النور .
اما ان كنّا غير ذالك فيكون الشيطان وليّنا فيخرجنا من النور الى الضلمات والعياذ بالله ."الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات الى النور. والذين كفروا اوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ".
لهذا اوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى فلنقم ولنستيقظ لتنحل عقد الشيطان فاذا سمعت المنادي ينادي الصلاة خير من النوم اقبل على الله واستيقظ وتوضا واذهب الى المسجد ان امكنك ذلك حتى تكون بأمن الله وحفظه، فلا تدع الشيطان يهمس باذنك ويقول لك بأن النوم خير من الصلاة. بل تعوّذ من الشيطان ووحّد الله واقبل عليه سبحانه في كل فجر وبقلب سليم .
اعلم بان الله اذا اقسم بأمر فأنه يقسم لأهمية هذا الأمر, أقسم الله بالفجر لأهميته, إن مشيك إلى المسجد عبادة, وتمرين، وصحّة، وعافيه، فاغتنم هذه الفرص الطيّبة والمباركة وهذا يكمن بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :" بارك الله في بواكير أمتي " فلنقبل على الله في كل فجر ونلبّي النداء حتى يجعلنا من المقبولين . نسال الله أن يقبل منا. وأن يقبلنا وأن يجعلنا من المقبولين . آمين ... آمين . 
 

مقالات متعلقة