- محمد سليمان :
* أن حرمة المقابر الإسلامية بحسب الشريعة الإسلامية هي حرمة أبدية وان قدسيتها كذلك ابدية ، وأن الشريعة الإسلامية تحرم نبش القبور
- أحمد ناطور :
* ان أعمال الحفر والإنشاء التي تقوم بها بلدية الخضيرة تمهيداً لإقامة متنزه عام على أرض المقبر، هي أعمال تنهتك حرمة المقبرة وتمس مشاعر المسلمين محليا وعالميا
نجحت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " بوقف أعمال إنتهاك لحرمة مقبرة قرية عرب الفقرا المهجرة عام 1948م ، والتي أقيم على أنقاضها حي يهودي تابع لمدينة الخضيرة الإسرائيلية ، حيث تم من خلال متابعة قضائية تبعها إتصالات وجلسات ميدانية ماراتونية من طرف " مؤسسة الأقصى " وممثلين من بلدية الخضيرة الى التوصل الى إتفاق يقضي بمنع أي أعمال حفريات أو إنشاءات على أرض مقبرة عرب الفقرا ، وبذلك منع وأحبط مخطط تحويل أرض المقبرة الى متنزه عام كما كانت تخطط بلدية الخضيرة ، حيث تم الإتفاق بين الأطراف على أن أرض المقبرة الإسلامية في الموقع هي موقع مقدس يجب إحترام قدسيته ، بالإضافة الى تعهد بلدية الخضيرة بعدم إجراء أي أعمال جديدة في مساحة أرض المقبرة .
هذا وكانت وفد من مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " ضم كل من الحاج سامي رزق الله أبو مخ " أبو أسامة " – مسؤول لجنة المقدسات في " مؤسسة الأقصى " – عبد المجيد محمد – متابع ملف المقدسات في " مؤسسة الأقصى " – وعلي الشوملي – عضو إدارة " مؤسسة الأقصى " – قاموا بزيارة ميدانية الى مقبرة قرية عرب الفقرا ، بعد ورود أنباء وصلت اليهم عن قيام بلدية الخضيرة بأعمال إنتهكت خلالها حرمة المقبرة والقبور فيها ، حيث شرعت بأعمال حفر وإنشاء وتحضير لبنية تحتية على أرض المقبرة ، بهدف تحويل المقبرة الى متنزه عام للحي اليهودي على الذي أقيم على أنقاض قرية عرب الفقرا المهجرة عام 1948م ، وخلال الأعمال هذه تم نبش عدد من القبور وجرف عدد آخر ، وتناثرت عظام الموتى المسلمين المدفونين في المقبرة على أنحاء واسعة في الموقع .
وعلى إثر هذه الزيارة طالبت " مؤسسة الأقصى للو قف والتراث " من بلدية الخضيرة بوقف أعمال الحفر والإنشاء وكل عمل ينتهك حرمة المقبرة ، إلاّ أن البلدية رفضت الأمر ، وعلى الفور قام المحامي محمد سليمان إغبارية – محامي " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " – بتقديم إلتماس الى المحكمة العليا الإسرائيلية وطلب إستصدار أمر إحترازي يمنع اي أعمال حفر أو إنشاء ، إدخال أو إخراج أعمال بناء من والى أرض مقبرة عرب الفقرا ، وقدم الإلتماس بإسم " مؤسسة الأقصى " وعلي الشوملي والذي يسكن مدينة الخضيرة ، وفي هذا الإلتماس أكد المحامي محمد سليمان :أن حرمة المقابر الإسلامية بحسب الشريعة الإسلامية هي حرمة أبدية وان قدسيتها كذلك ابدية ، وأن الشريعة الإسلامية تحرم نبش القبور .
وأورد المحامي فتاوي عديدة من أهمها فتاوى أصدرها فضيلة القاضي أحمد ناطور – رئيس محكمة الإستئناف الشرعية العليا في غربي القدس - والتي تؤكد القدسية والحرمة الأبدية للمقابر والقبور الإسلامية ، كما واكد الإلتماس ان أعمال الحفر والإنشاء التي تقوم بها بلدية الخضيرة تمهيداً لإقامة متنزه عام على أرض المقبر، هي أعمال تنهتك حرمة المقبرة وتمس مشاعر المسلمين محليا وعالميا .