الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 17:02

أحمد مندلاوي من كفرمندا بطل في السباحة بالرغم من فقدانه نعمة البصر

أمين بشير- مراسل
نُشر: 27/01/10 21:46,  حُتلن: 22:27

* أحمد مندلاوي  فقد نعمة البصر منذ صغره ولكنه تحدى إعاقته ويواصل دراسته ويمارس هواياته بلا كلل أو ملل ولم يقعد في البيت مهموماً بل خرج للدنيا وواجه الحياة

* أحمد مندلاوي:"معنوياتي دائماً عالية ويواجهني بعض الصعوبات الا إنني أحاول التغلب عليها كأي إنسان آخر ،وبالنسبة للسباحة فإنني أقوم بممارسة هذه الرياضة بشكل جيد"

- عيس رفاعية:

* أحمد وليد مندلاوي هو شاب طموح ولديه قدرات رائعة وطالب جيد في السباحة ويجيد أنواع عديدة من السباحة وهو ينتمي للمركز الجماهيري في البلدة

الكفيف هو شخص حرمه الله نعمة البصر ولكنه يستطيع الرؤيا ببصيرته وكم من كفيف أدهشنا بما لديه من قدرات ليست لدى العديد من المبصرين فالكفيف مثل أي شخص آخر لا يختلف عن احد منا.
سمعنا كثيرا عن أناس فقدوا بصرهم ولكنهم ما فقدوا بصيرتهم فحاولوا التغلب على إعاقتهم، بل إنها هي التي ولّدت عندهم دافعية الإبداع والتميز والإنتاج علمياً وأدبياً ورياضياً وفكرياً.

 

 ونحن الآن نتحدث عن شاب قد فقد نعمة البصر منذ صغره ولكنه تحدى إعاقته ويواصل دراسته ويمارس هواياته بلا كلل أو ملل ولم يقعد في البيت مهموماً بل خرج للدنيا وواجه الحياة ولاقى الدعم الكافي من والديه وأقربائه فمارس رياضة السباحة حتى أصبح بطلاً في السباحة ويجيد السباحة بكل ألوانها وأنواعها ونال العديد من الجوائز في مجال السباحة.



مجتمعنا العربي متجاهل لمبدعيه
وكما هو معروف فإن مجتمعنا العربي هو مجتمع مجامل لكنه متجاهل لمبدعيه الذين هم من نوع آخر عما هو معلوم أما وأن شاب كفيف البصر يستطيع بقدراته من تحقيق إسم شهرة له فإن أحداً لا يسأل به ولا يرعاه علماً أن ما قام به الشاب أحمد مندلاوي إنما هو تجاوز العجز والإحساس بالمسؤولية من نوع آخر ووجد المركز الجماهيري داعماً له ولقدراته الرياضية وكان المدرب عيسى رفاعية خير معين له.



أخذ مني ربي البصر ومنحني البصيرة
ويقول أحمد عن نفسه "أنا أحمد وليد مندلاوي من كفر مندا أبلغ من العمر 14 عاماً أتعلم بمدرسة ابن خلدون الإعدادية بكفر مندا بعد أن درست في مدرسة راهبات الناصرة الابتدائية الخاصة ،وأمارس هواية السباحة باستمرار منذ الصغر وبفضل الله تمكنت من التغلب على نقص البصر ومنحني نعمة البصيرة، ومعنوياتي دائماً عالية ويواجهني بعض الصعوبات الا إنني أحاول التغلب عليها كأي إنسان آخر ،وبالنسبة للسباحة فإنني أقوم بممارسة هذه الرياضة بشكل جيد بعد أن تلقيت التدريب في المركز الجماهيري ويرافقني المدرب عيسى رفاعية وقد حققت انتصارات وبطولات عديدة في السباحة في حيفا وتل أبيب ومن أهم أنواع السباحة التي أمارسها وأجيدها هي "الفراشة" و"الظهر"و"ظهر كلاسي" و"صدر" وأنواع أخرى" ولولا دعم والدي ومن هم من حولي ما كنت لأحقق ما حققته.



أعطاني ربي أكثر مما منح الناس
وأضاف مندلاوي "أنا إنسان قد ابتلاني المولى عز وجل أن أفقدني نعمة البصر، ولكن ربي أنعم علي مقابل ذلك بخير اكثر مما أخذه ، فقد أنعم علي بالبصيرة، فهي فلسفة الحياة رغم انني لم أراها بألوانها ومجسّماتها لكنني أراها بكل شيء من حولي فما من أمر أقوم بعمله إلا كان الله منعماً علي به وأستطيع أن أتخطاه ولست بحاجة لشفقة أحد كوني أحياناً أشعر أن الله أعطاني أكثر مما أعطاه للآخرين وهي نعمة لا يشعر بها ولا يتذوقها الا كل شخص ذاق حرمان البصر".



أكثر ما أكره كلمات الشفقة
وأكد أحمد المندلاوي"لا أحد يقتنع بأني كفيف ويتضايق عندما يظهر الشخص الذي يقف قباله كلمات العطف الزائد والشفقة، وخاصة كلمة مسكين، فهذه الكلمة تجعله يشعر وكأنه عاجز حقًّاً لولا إيمانه بالله عز وجل وكم تكون سعادته عندما يلتقيه الأصدقاء ويحيونه ويسلمون عليه ويصافحونه باليد كما ويحب أن كل من يتحدث معه أن يتحدث بنفس المستوى من الصوت كونه يسمع كباقي البشر وارتفاع الصوت يؤذيه ويضايقه".



لا أحرج من التحدث عن كف البصر
وأضاف الشاب أحمد "أنا لا أشعر بالحرج من استخدام كلمات تتعلق بالنظر مثل، انظر، هل رأيت، من وجهة نظرك الخ، فهذه الكلمات لا تحرجني كوني كفيفاً فأنا أستخدمها في حديثي وإن كنت لا أرى..كما وأنني لا أشعر بالإحراج من التحدث عن كف البصر وعن إعاقتي، فهذا لا يضايقني لأنني قد اعتدت عليها".

طموح وقدرة مندلاوي ليس لها حدود
ويقول عيسى رفاعية أن الشاب أحمد وليد مندلاوي هو شاب طموح ولديه قدرات رائعة وطالب جيد في السباحة ويجيد أنواع عديدة من السباحة وهو ينتمي للمركز الجماهيري في البلدة ومعه العديد من الطلاب وتفوق في العديد من البطولات القطرية والمحلية ونال إعجاب الجميع من المسئولين عن المشروع الذي يرعاه المركز الجماهيري ويضع أهمية لمشروع ذوي القدرات الخاصة ، ومندلاوي من الطلاب المتفوقين والمتميزين ،وهو طالب متفوق في دراسته وله أصدقاء كثر ولديه رغبة في النجاح مهما تكن الصعوبات وعائلته تدعمه باستمرار ولديه ثقة بالنفس ومعنويات جداً كبيرة.
 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
229549.18
BTC
0.51
CNY