مع انتهاء ضربات الجزاء بين المنتخبين الايطالي والفرنسي في المباراة النهائية للمنافسة على كأس العالم لعام 2006، احتشد جمهور غفير من شبان وفتيان وسط مدينة الناصرة وذلك للاحتفال بالفوز الايطالي بكأس العالم.
وكانت مدينة الناصرة قد تابعت بشغف مجرى مباريات المونديال لهذا العام حيث نصبت شاشات عملاقة في عدد من المقاهي ومحلات الضيافة التي اكتظت يوميا بالعشرات من الشبان والعائلات لمشاهدة المباريات التي تضمنتها هذه الدورة. وقد عمل العديد من اهالي المدينة على تزيين بيوتهم بالاعلام للدول المشاركة في المونديال كما عمل بعضهم على تزيين سياراتهم باعلام الدول التي يؤيدونها. ومع انتهاء المباراة النهائية ليلة الاحد من هذا الاسبوع اضاءت سماء الناصرة العاب نارية احتفالا بالفوز الايطالي، بعدها توجه العديد من المحتفلين الى منطقة العين في المدينة وهتفوا تأييدا للمنتخب الفائز. مع هذا لم تغب اعلام فرنسا عن ساحة الاحتفال حيث رفع بضع عشرات من الشبان الاعلام الفرنسية وحيوا لاعب الفريق من اصل جزائري، زين الدين زيدان، رغم خروجه من المباراة ببطاقة حمراء بعد توجيهه»نطحة»رأس للاعب المنتخب الايطالي ماتيراتسي.
وكانت منطقة العين في المدينة قد شهدت اختناقات مرورية شديدة بعد منتصف ليلة الاحد بسبب الحشد الكبير للشبان المحتفلين بالفوز الايطالي مغلقين الشارع الرئيسي ومحولين اياه لساحة رقص واحتفال رافعين نخب المنتخب الايطالي بالشامبانيا والبزات الايطالية فيما توشح بعضهم بالعلم الطلياني احتفاء بهذه المناسبة ورقصوا على انغام الـ»دي جي» الذي تواجد في المكان بكامل عدته وعتاده محولا ساحة الرقص الى ديسكو صاخب ومكتظ بعشرات الراقصين. بعض العائلات النصراوية جالت بسياراتها الخصوصية الشوارع بعد اعلان الفوز الايطالي وذلك للوقوف على سير الاحتفالات التي شهدتها المدينة في تلك الساعات، هذه السيارات التي حملت الاعلام العملاقة لايطاليا واطلقت الزمامير الصاخبة للتعبير عن الفوز. وعلى الرغم من المشاحنة التي شهدتها المباراة الاخيرة خاصة بين زيدان وماتيراتسي، الا ان النصراويين احتفلوا جنبا الى جنب في ساحة رقص واحدة رفعت فيها الاعلام الفرنسية الى جانب الاعلام الايطالية من دون اية مناوشات تذكر.
يشار الى ان جميع القرى والبلدات والمجمعات العربية في البلاد شهدت احتفالات بفوز المنتخب الايطالي بكأس العالم للمرة الرابعة.